تم اليوم السبت بالجزائر العاصمة اطلاق برنامج تكويني للجمعيات بهدف تعزيز دورها في العمل التضامني والاجتماعي وترقية مساهمتها في مختلف مجالات التنمية المستدامة. وقد أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, رفقة رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني, عبد الرحمان حمزاوي, على اطلاق الدورة الأولى لهذا البرنامج التكويني بحضور عدد من الجمعيات وممثلين عن الخلايا الجوارية التابعة لقطاع التضامن الوطني. ويهدف هذا البرنامج التكويني الى تطوير قدرات الجمعيات وتعزيز دورها في مختلف مجالات التنمية, خاصة على المستوى المحلي, وفي تنظيم الحملات التحسيسية والتطوعية, وذلك تماشيا مع تخصص كل جمعية. وتتضمن هذه الدورات التكوينية عدة محاور أساسية تتعلق بآليات ادماج المرأة في التنمية الاقتصادية من خلال الترويج لدليل الادماج الاقتصادي للمرأة الذي أعدته وزارة التضامن الوطني, بالإضافة الى التحسيس والتوعية وكذا العملية التضامنية في المجتمع. وبالمناسبة, أكدت السيدة كريكو أن هذا اللقاء يهدف الى "تنسيق الجهود من أجل تكوين نوعي لفعاليات المجتمع المدني قصد المساهمة في عمليات التكفل الموجه لفائدة الفئات الهشة", مبرزة دور المجتمع المدني في "تجسيد الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالتكفل بالفئات الهشة". من جهته, اعتبر السيد حمزاوي أن هذا التكوين الموجه لفائدة الجمعيات يرمي الى "تطوير أدائها للمساهمة في مختلف مجالات التكفل بالفئات الهشة", مشيرا الى أن هذا البرنامج سيشمل "أكبر عدد ممكن من الجمعيات ذات الطابع التضامني والاجتماعي على المستوى الوطني".