أبرز وزير الاتصال، السيد محمد بوسليماني، يوم الثلاثاء من وهران، دور الإعلام المتوسطي في ترقية الرياضة كعامل لتقريب الشعوب، "خدمة لثقافة السلم ولقيم التسامح والتضامن ضمن منظومة حقوق الإنسان غير القابلة للتجزئة". و خلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى دولي حول "دور وكالات الأنباء الإقليمية في ترقية الرياضة في منطقة البحر الأبيض المتوسط", بحضور محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط, السيد محمد عزيز درواز, ومسؤولي اتحاد وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط, قال السيد بوسليماني أن "الإعلام المتوسطي معني بشكل مباشر بترقية الرياضة كعامل لتحسين اللياقة البدنية ولكسب الألقاب وكذا كممارسة لتقريب الشعوب خدمة لثقافة السلم ولقيم التسامح والتضامن ضمن منظومة حقوق الإنسان غير القابلة للتجزئة". و اعتبر أن "تبادل الخبرات والتعاون من شروط نجاح هذه المهمة, إلى جانب مسايرة التطور المذهل للتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال الذي يسيطر منذ الثمانينيات على مجريات الحياة المهنية والخاصة للمواطن". و بعد أن نوه بدور وكالات الأنباء الإقليمية في هذا المشهد الجديد الذي "أثر على علاقة التفاعل بين مهنة الإعلام وأسرة الرياضة بشكل يكاد يكون متلازما", أكد الوزير دعمه "بقوة" لاتحاد وكالات البحر الأبيض المتوسط بما "يعزز قدرته التنافسية إقليميا ودوليا في تغطية وأرشفة الأحداث والإنجازات المحققة في مجال الرياضة, لاسيما عبر الوسائط الإلكترونية المختلفة". اقرأ أيضا : الألعاب المتوسطية -2022 : انتظار مشاركة أزيد من 5400 رياضي في طبعة وهران و أشار إلى أن دور الاتحاد "يزداد تأكيدا في ظل انتشار خطابات العنف والكراهية في ملاعب بعض الدول المتوسطية", مضيفا أن هذا الأمر "يحتم تعزيز الجهود و مضاعفة التنسيق داخل اتحاد وكالات الأنباء المتوسطية وكذا بين الاتحاد ونظرائه من أجل ترقية دور الرياضة كعامل لإشاعة القيم المثلى القائمة على المساواة ونبذ التطرف والعنف بمختلف أشكاله". و أضاف وزير الاتصال أن هذه "الأهداف النبيلة والشغف الجماهيري بالرياضة, ساهمت في بروز عناوين متخصصة وقنوات موضوعاتية, إلى جانب أطر تنظيمية معنية بالمساهمة في تطوير الشأن الرياضي, على غرار المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين". و في سياق متصل, أبرز الوزير "حرص الجزائر, التي ستحتضن قريبا بوهران الطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط, على أن تكون هذه المناسبة الرياضية فضاء جامعا ومشتركا للتنافس الشريف وللتقارب والتعارف بين الشعوب المتوسطية وثقافاتها المتنوعة". و قال أن رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, "يولي عناية خاصة لهذا الحدث الرياضي ولدور الإعلام المتوسطي في ترسيخ وترقية علاقات حسن الجوار والتعاون والتضامن ونشر ثقافة السلم والتسامح واستدامتها في حوض المتوسط الذي كان فضاء مزدهرا للتلاقي وللإبداع". اقرأ أيضا : الألعاب المتوسطية-2022 : وزير الاتصال يؤكد على دور الصحافة الوطنية في إبراز البعد الاقليمي والدولي لطبعة وهران و بهذا الصدد, أكد الوزير "عزم الجزائر على إنجاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط من خلال توفير كل الوسائل الضرورية والهياكل المتطورة وتسخير كافة القطاعات والشركاء والفاعلين للمساهمة في إنجاح هذه الألعاب التي تحتضنها لثاني مرة منذ دورة 1975". كما تتيح هذه المناسبة --مثلما أضاف-- "فرصة ثمينة لاتحاد وكالات الأنباء المتوسطية للإسهام في ترقية الرياضة وأخلقتها باعتبارها عاملا للتنافس والتعارف ولإشاعة الفرحة والمتعة والإثارة التي تتناقلها وتوثقها وسائل الإعلام والاتصال". و لفت إلى إن "مهمة اتحاد وكالات الأنباء المتوسطية لا تقتصر على ترقية الرياضة وإنما تتعداه للاهتمام بمشروع بناء مستقبل عادل ومشترك لمنطقة المتوسط عن طريق إزالة الفوارق التي تعيق حركة التنمية الشاملة وتحول دون استقرار بعض دول ضفتي المتوسط".