ستسمح المنشآت الحالية و المستقبلية لشبكة نقل المحروقات بالجزائر و كذا خبرة مجمع "سوناطراك" المتميزة في مثل هذه المشاريع الطاقوية بإعطاء مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء بعدا اقتصاديا يفتح آفاقا واعدة للقارة الإفريقية, حسبما اكده اليوم الثلاثاء بيان لمجمع "سوناطراك". وأوضح البيان أن الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك", توفيق حكار, يشارك ضمن الوفد الوزاري الذي يقوده وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, بأبوجا (نيجيريا) لحضور الاجتماع الثلاثي بين الجزائر والنيجر ونيجيريا، يومي 20 و 21 يونيو الحالي, قصد متابعة الدراسات حول مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء". واضاف المجمع ان هذا الاجتماع, الثاني من نوعه هذه السنة, جمع الوزراء المسؤولين عن الطاقة و البترول من البلدان الثلاث من أجل عرض سير عمل لجان المشروع و متابعة القرارات التي اتخذت في الاجتماع السابق و كذا مناقشة الخطوات المقبلة لإنجاز المشروع. وفي هذا الصدد, أكد مجمع "سوناطراك" أن الجزائر "ملتزمة بإنجاح هذا المشروع الإستراتيجي بالاعتماد على المنشآت الحالية و المستقبلية لشبكة نقل المحروقات بالجزائر و كذا خبرة مجمع سوناطراك المتميزة في مثل هذه المشاريع الطاقوية". اقرأ أيضا : خط أنابيب الغاز العابر للصحراء: الاتفاق على تجسيد المشروع في "أقرب الآجال" وابرز البيان ان هذه الإمكانات و القدرات "ستعطي للمشروع بعدا اقتصاديا قاريا استراتيجيا يفتح آفاقا واعدة للقارة الإفريقية و يعزز مجالات التعاون بين دولها خاصة الدول التي يعبرها هذا الانبوب الغازي". جدير بالذكر أن وزراء الطاقة للجزائر والنيجر ونيجيريا, وافقوا أمس الإثنين, خلال هذا الاجتماع, على وضع "اللبنات الاولى" لهذا المشروع لتجسيده في "اقرب الآجال". كما تم الاتفاق بين الوزراء الثلاثة على تنظيم الاجتماع الثلاثي القادم في فترة وجيزة لا تتعدى اواخر شهر يوليو المقبل في الجزائر. ويتضمن هذا المشروع إنجاز خط أنابيب للغاز يزيد طوله عن 4000 كيلومتر يمتد من نيجيريا وصولا إلى الجزائر مرورا بالنيجر, بقدرات نقل تتراوح بين 20 الى 30 مليار متر مكعب سنويا من الغاز الموجه الى الاسواق العالمية باستخدام شبكة أنابيب الغاز الجزائرية.