نجح الجزائري جواد صيود في رفع راية السباحة الوطنية بإهدائه أول ميدالية ذهبية للجزائر، في تخصص 200 متر أربع سباحات، أمسية الأحد، بالمركز المائي التابع للمركب الأولمبي "ميلود هدفي"، ضمن ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران-2022 (25 يونيو-6 يوليو). وفي نهائي صعب للغاية بتواجد بطل أوروبا-2021 في هذا التخصص في الحوض الصغير، اليوناني فازياوس اندرياس، وكذا سباحو إيطاليا والبرتغال الأقوياء، عرف صيود كيفية تسيير السباق الذي يضم (السباحة على الصدر، على الظهر، فراشة وسباحة حرة)، وانتزاع الميدالية الذهبية بتوقيت جيد قدره 1 د 58 ثا 83 ج، بمناسبة مشاركته الأولى في الألعاب المتوسطية. وتقاسم صيود (22 سنة) المركز الأول مناصفة مع السباح اليوناني (1 د 58 ثا 83 ج)، في حادثة قليلا ما تحدث في عالم السباحة، وذلك بالنظر إلى التنافس الشديد بينهما، بينما جاء الإيطالي ماتيازي بيير اندريا في المرتبة الثالثة (2 د 00 ثا 24 ج)، وينال البرونزية. وبفضل هذا الإنجاز، دوى النشيد الوطني الجزائري لأول مرة داخل مسبح المركز المائي، بفضل إبن مدينة قسنطينة، الذي كسب الرهان. وعقب هذا التتويج، أكد صيود في تصريح لوأج أنه كان يرغب في رفع الراية الوطنية خلال العرس المتوسطي مهما كان الثمن. وقال: "كنت أرغب في تحقيق نتيجة طيبة وهذا ما جعلني أعيش تحت الضغط في الشهر الأخير حيث كان همي منصبا على تشريف الجزائر. الحمد الله نجحت في منح ذهبية لبلادي. السباق جرى مثل جميع النهائيات والتي يهم فيها الفوز قبل كل شيء. عرفت كيفية تسييره والتفوق على صاحب الرقم القياسي الأوروبي في 200 م أربع سباحات وأنا فخور بذلك رغم أنني لم أبلغ أحسن توقيتي". وفي رده عن سؤال حول دخوله تاريخ السباحة الجزائرية في الألعاب المتوسطية، باعتباره ثالث جزائري يحرز الذهب في تاريخ الدورات المتوسطية، أكد صيود أن هذا اللقب سيثري أكثر سجله الشخصي و يشرفه، مشيرا إلى أنه طموحه لا يتوقف هنا بل يسعى للتألق في الألعاب الأولمبية. وبخصوص بقية المنافسة التي سيخوض فيها سباقي 200 و 100 متر فراشة، أفاد سباح نادي أولمبيك نيس، أنه يطمح لافتكاك نتائج مماثلة في 200 متر فراشة، قائلا: "صحيح أنني مرشح غدا في 200 متر فراشة، لكن المهمة لن تكون يسيرة بتواجد سباحي اليونان والإسبان. يجب الاسترجاع جيدا والمحافظة على التركيز إلى غاية نهاية البطولة. الأكيد أنني حققت الهدف المسطر وهو ذهبية واحدة على الأقل والآن سأحاول إضافة ميداليات أخرى للجزائر". وبعيدا عن صيود، شهدت المشاركة الجزائرية، خلال الفترة الصباحية (التصفيات) إقصاء جماعي لبقية السباحين الجزائريين. وبخصوص بقية النهائيات، جاءت نتائج الميداليات الذهبية متوازنة نسبيا (لدى الرجال والسيدات)، فما عدا تحصل إيطاليا و اليونان على ذهبيتين لكل منهما، وزعت الذهبيات الأخرى بين كل من سلوفينيا، فرنسا، قبرص و صربيا، بمعدل واحدة لكل منهما. وتتواصل منافسات السباحة لليوم الرابع غدا الاثنين بإجراء التصفيات في الفترة الصباحية والسباقات النهائية خلال الفترة المسائية، بمشاركة السباحين الجزائريين، أبرزهم دخول جواد صيود في تخصص 100 متر فراشة، و كذا أسامة سحنون في 50 متر سباحة حرة وهو صاحب ميداليتها الفضية في طبعة تاراغونا-2018. ويشارك المنتخب الوطني للسباحة في العرس المتوسطي الذي تحتضنه "الباهية" وهران بتعداد قوامه 18 عنصرا منهم 6 فتيات.