صوت نواب المجلس الشعبي الوطني, اليوم الاثنين, بالإجماع على قائمة نواب رئيس المجلس عقب انتهاء عهدة النواب الحاليين المقدرة بسنة قابلة للتجديد. وتطبيقا لأحكام المادة 12 من النظام الداخلي للمجلس التي تقضي بأن ينتخب المجلس الشعبي الوطني نوابا للرئيس مدة سنة واحدة قابلة للتجديد, صوت نواب المجلس الشعبي الوطني خلال جلسة علنية بالإجماع على قائمة نواب رئيس المجلس. وكانت المجموعات البرلمانية قد قدمت أسماء ممثليها في المكتب, وذلك حسب القائمة الاسمية التي عرضت للمصادقة وتضمنت النواب: ناصر بطيش ولنصاري غالي عن حزب جبهة التحرير الوطني, هاني احسن و آل سيد الشيخ وحيد عن النواب الأحرار, عبد الله عماري ورابح بلخيري عن حركة مجتمع السلم, منذر بودن عن التجمع الوطني الديمقراطي, فاتح بريكات عن جبهة المستقبل وبوثلجة علال عن حركة البناء الوطني. وبالمناسبة, أعرب رئيس المجلس, ابراهيم بوغالي, عن ارتياحه العميق للجو الأخوي الذي ساد عملية تجديد الهياكل, متمنيا التوفيق لنوابه الجدد في مهامهم حتى "يؤدي المجلس دوره كاملا كما يخوله له الدستور". كما نوه بجهود أعضاء المكتب المنتهية عهدتهم الذين عملوا --مثلما قال-- "بكل نزاهة وإخلاص طيلة سنة شهدت نشاطا كثيفا في مجال التشريع والرقابة والأيام الدراسية والبرلمانية والدبلوماسية". وكان رئيس المجلس قد أكد قبل ذلك في ختام جلسة علنية خصصت للتصويت على مشروع القانون المتعلق بالاحتياط العسكري, أن الجزائر وهي تحتفل بالذكرى ال60 لاستقلالها "سيدة في قرارها وماضية في مسار البناء والتشييد في كنف الأمن والاستقرار دون أن تنسى جرائم الاستعمار الوحشية التي رسخت في صميم الذاكرة الوطنية". وأضاف أن الشعب الجزائري "استعاد اليوم حقه في الاختيار الحر والنزيه ليبدأ مرحلة يكون فيها القانون وحده السيد والفيصل", مبرزا أن ذلك "تحقق بعد أن تعهد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, باحترام إرادة الشعب لنشهد اليوم التغيير الذي يتحقق في كنف الأمن والاستقرار بفضل الجيش الوطني الشعبي".