تم خلال اجتماع تنسيقي و تشاوري، ترأسه وزير الفلاحة و التنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، بمقر الوزارة، استعراض الوضعية الحالية للمعاهد والمراكز، خاصة بعد دخول حيز الخدمة البنك الوطني للبذور، حسب ما أفاد اليوم الثلاثاء بيان للوزارة. وتم خلال اللقاء، الذي عقد امس الاثنين بحضور المدراء العامين لمختلف المعاهد والمراكز التقنية والعلمية التابعة للقطاع، و إطارات من الوزارة، استعراض الوضعية الحالية للمعاهد والمراكز، خاصة بعد دخول حيز الخدمة البنك الوطني للبذور والذي يعد "المكسب الجديد" الذي أضيف إلى القطاع مؤخرا. وذكر البيان بان هذه المعاهد والمراكز تعد "المصدر الأساسي لكل البذور الحيوانية والنباتية، والتي تضمن من خلالها الاستمرارية بصفة أولوية، من خلال توجيه نشاطها العلمي والتقني إلى مقاربة إقتصادية". وذكر بيان الوزارة ان السيد هني دعا، خلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تطبيق توجيهات الحكومة الرامية إلى إعادة التنظيم الهيكلي للمعاهد والمراكز تحت الوصاية، إلى "ضرورة العمل في إطار تشاركي بضم جميع الوسائل والمؤهلات المتاحة بغية تمكين الباحثين من توسيع مجالات عملهم وتحسين إمكانياتهم وقدراتهم العلمية الموجهة للبحث التطبيقي والمكيفة مع الاحتياجات الوطنية". كما شدد الوزير، على ضرورة إعطاء الفرصة للكفاءات الشابة والإطارات لتعزيز قدراتهم من المعرفة والخبرة لتلبية متطلبات تحديث أنظمة الإنتاج والري والاستغلال العقلاني للأراضي الزراعية والموارد الوراثية والبيولوجية، الحيوانية والنباتية منها. وعلى صعيد أخر، وفي إطار توسيع الغطاء النباتي وتفعيل البرنامج الوطني لغرس الأشجار، أسدى الوزير تعليمات لكل من المديرية العامة للغابات والمعهد الوطني للأبحاث الغابية للتكفل بالتحضير لأكبر عملية غرس للأشجار خلال موسم التشجير القادم والتي ستخص المناطق المؤهلة لاسيما منها الجبلية والهضاب والمناطق الجنوبية. كما أكد في نفس السياق على ضرورة تسريع عملية تأهيل السد الأخضر.