أكد الوزير الأول الموريتاني, السيد محمد ولد بلال مسعود, اليوم الاربعاء بنواكشوط, على أن المقاربة التي تميز العلاقات الثنائية بين الجزائر وبلاده تقوم على العقلانية في تحقيق المصالح المشتركة مع تغليب قابلية تنفيذ المشاريع المتفق عليها والتي تشمل العديد من القطاعات الحيوية. وفي كلمة له في افتتاح أشغال الدورة ال 19 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-الموريتانية للتعاون, والتي ترأسها مناصفة مع نظيره الجزائري, السيد أيمن بن عبد الرحمان, أوضح الوزير الأول الموريتاني أن البلدين تبنيا "مقاربة تقوم على العقلانية في تحقيق مصالحهما المشتركة, و تغليب قابلية تنفيذ المشاريع المتفق عليها في إطار هذه الآلية". وأكد, بهذا الخصوص,أنه أسدى تعليماته لأعضاء حكومته للمبادرة بالتنفيذ السريع لفحوى هذه الاتفاقيات. واعتبر الوزير الأول الموريتاني انعقاد هذه الدورة "حلقة مفصلية" في مسار التعاون الوثيق بين الجزائروموريتانيا والذي "يعكس عمق العلاقات الثنائية والإرادة السامية للرئيسين عبد المجيد تبون و محمد ولد الشيخ الغزواني وتوجيهاتهما بضرورة توسيع هذه العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويستجيب لتطلعات شعبيهما". كما يجري هذا التعاون في اطار "استراتيجية فاعلة, تمكن من مجابهة التحديات الدولية المتلاحقة, ما يقتضي من الجزائر و موريتانيا تكثيف التشاور و تنسيقهما الثنائي", يتابع السيد ولد بلال مسعود. وثمن , في هذا السياق,"النمو المطرد الذي يشهده التعاون بين الجزائروموريتانيا" مسجلا "ارتياحه التام لتطابق الرؤى تجاه مختلف القضايا الاقليمية و الدولية".