أكد المشاركون في لقاء نظم اليوم الخميس بقسنطينة حول "تطوير التقنيات العملية في مجال الصناعة و البناء" في إطار اليوم الأخير من فعاليات الصالون الوطني للسكن, العقار و الديكور أن ''الهندسة العكسية في مجال إنتاج الدهانات تعتبر طريقة هامة لاستحداث التقنيات الصناعية وأحد مصادر الابتكار في عالم البناء''. ولدى تقديمه لمداخلة خلال هذا اللقاء الذي نظم بدار الثقافة "مالك حداد", أفاد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للدهن, سمير يحياوي, أن "مختبر هذه الشركة قد ابتكر بفضل الهندسة العكسية عدة أنواع جديدة من الدهانات الذكية, على غرار مثبطات اللهب (دهن مضاد للنار) و الدهن المضاد للجراثيم و الدهن المضاد للتآكل و أنواع أخرى خاصة بالتنظيف الذاتي". وأضاف السيد يحياوي قائلا "إن إدراج الهندسة العكسية في نشاط مؤسستنا قد مكن من تطوير قدرتنا الإنتاجية بشكل كبير و ذلك من خلال القيام بعملية إعادة التكوين التحليلية لبعض المنتجات غير المتوفرة في الجزائر و العمل على إعادة ابتكار المكونات المعقدة و تحليلها". من جهته, أفاد الباحث المتخصص في الهندسة المعمارية واستشاري شركة "ميديا ??سمارت" المنظمة للصالون, عبد الكريم لنقر, أنه من أجل إيجاد حلول للمشاكل المعاصرة المتمثلة في اندلاع الحرائق و تدهور الجدران بسبب البيئة المحيطة, لاسيما في الهياكل التربوية و الصحية و الشركات و المؤسسات الإدارية, "استخدم الباحثون الجزائريون الهندسة العكسية لرفع التحديات المعاصرة نظرا لانتشارها في صناعات البناء, بالإضافة إلى قيمتها التكنولوجية". بدوره, اعتبر المدير العام للوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية, نجيب درويش, أن الوكالة بصفتها هيئة تفاعل بين عالم البحث والعالم الاجتماعي الاقتصادي تعمل على تشجيع التكوين ودعم استخدام تقنيات الهندسة العكسية و الترويج لها لتعزيز الابتكار واستحداث المؤسسات الناشئة. للإشارة إلى أن الطبعة الأولى من الصالون الوطني للسكن, العقار والديكور الذي افتتح يوم الثلاثاء المنصرم بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة, هو الأول من نوعه في مدينة الجسور المعلقة, حيث عرف مشاركة 15 عارضا و تميز باهتمام الزوار بمنتجي ''الزفت البارد'' و ''البيت الذكي'' اللذين تم تقديمهما لأول مرة بولاية قسنطينة.