يشارك تسعة (9) دراجين في طواف الواحات للدراجات الهوائية في مرحلته الثانية لإستشكاف المناطق الواحاتية، بعد أن قطعوا المرحلة الأولى منه في وقت سابق، حسبما أفاد به اليوم الأربعاء منظمو هذه المبادرة ذات الطابع الرياضي والسياحي. وتشكل رحلة طواف الواحات فرصة متميزة للتعرف واكتشاف القدرات السياحية والعادات والتقاليد لساكنة كل منطقة ، وفق ذات المصدر. وانطلق المشاركون في طواف الواحات في مرحلته الثانية وهم دارجين من ولايات ورقلة و غردايةوالجزائر العاصمة من بلدية النخلة بولاية الوادي (الجزائر) يوم 30 أكتوبر المنصرم ، مرورا بالمعبر الحدودي الطالب العربي نحو الأراضي التونسية ، وهي الرحلة التي عبروا خلالها واحات توزر ودوز ( جنوبتونس) ، كما أوضح في اتصال هاتفي ل"وأج" منظم هذه الرحلة ربيع حمودة. ومنتظر أن يحضر المشاركون في هذا الطواف مهرجان الرحالة الدولي (3 -6 نوفمبر الجاري بتونس) ، قبل أن يواصلوا مغامراتهم نحو مدن مطماطة و توجان و مدنين، ليحطوا الرحال في الأخير بجزيرة جربة ، وفق ذات المتحدث. ويحاول الدراجون خلال هذه الرحلة التقرب من المجتمعات الواحاتية، والتعرف على تاريخ تأسيس مدنها والإطلاع على تجارب التنمية بها، قبل العودة إلى ولاية الوادي (الجزائر)، مثلما أشير إليه. وتعد هذه الرحلة فرصة سانحة للإطلاع على التجارب الإنسانية التي تركت بصماتها في المدن والواحات والحواضر التي ستمر منها القافلة، مقتفية آثار التنوع الثقافي للمجتمعات، كما ذكر حمودة. ومن جهته صرح الدراج عبد الله عبدي من ولاية ورقلة ، أحد المشاركين في هذه الرحلة بقوله " أن الدراجة تعطينا فرصة لإكتشاف المناظر الطبيعية التي يزخر بها التنوع الجغرافي و المناخي في منطقة شمال إفريقيا''. وأضاف "هذا الطواف ليس فقط تحدي بدني بل سياحي و ثقافي و رياضي، حيث يسمح باكتشاف عديد المواقع السياحية و التعرف على الثقافة والعادات الاجتماعية عبر الولايات التي عبرنا منها". ويقطع الدراجون خلال هذه الرحلة الإستكشافية (30 أكتوبر -11 نوفمبر) مسافة تزيد عن 450 كلم ، استنادا لذات المصدر. للإشارة، فقد جرت المرحلة الأولي من طواف الواحات بالأراضي الجزائرية، والتي شملت الأودية المعروفة (وادي ميزاب (غرداية) ، و وادي مية (ورقلة) ، و وادي ريغ (توقرت )، عبر مسار يزيد عن 680 كلم. ولتوثيق هذه الرحلة الإستشكافية سيتم إنتاج شريط وثائقي للترويج للسياحة الواحاتية والتعريف بمختلف العادات والتقاليد الإجتماعية التي سجلها الدراجون عبر مناطق الواحات، حسب المنظمين.