دعا مختصون في مجالي المقاولاتية والرياضة خلال يوم تكويني حول "المؤسسات الناشئة والمقاولاتية في المجال الرياضي'' اليوم الأحد بورقلة، الشباب وخريجي الجامعة إلى الاستثمار في قطاع الشباب والرياضة باعتباره من بين القطاعات الهامة المنتجة للثروة ولفرص العمل. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور محمد مرنيز (جامعة المسيلة) في مداخلته الموسومة "دور المؤسسات الناشئة في تنمية السياحة الصحراوية" على أن الرياضة السياحية تمثل أحد مقومات اقتصاديات الدول الحديثة ومصدر دخل هام لها، مشيرا في ذات السياق إلى أن الاستثمار في قطاع الشباب والرياضة يؤثر إيجابا على النشاط السياحي، لاسيما من خلال تعزيز هياكل الاستقبال والبنية التحتية. ودعا بالمناسبة الشباب حاملي المشاريع وأفكار جديدة ومبتكرة إلى استغلال المقومات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها الجزائر لتجسيد مشاريعهم من خلال إنشاء مؤسسات ناشئة تروج لهذه الوجهة الهامة وكذا المساهمة في إحداث التحول الاقتصادي والرقمي. كما تطرق ذات الأكاديمي إلى الأبعاد الاستراتيجية الكبرى على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فيما يتعلق بتطوير الاستثمار في قطاع الشباب والرياضة، إلى جانب التعريف بمختلف الرياضات السياحية الصحراوية التي من شأنها أن تقود قاطرة الاقتصاد في البلاد، على غرار الرياضة الميكانيكية والتخييم وركوب الجمال والتزلج على الرمال وغيرها. من جهته أبرز الدكتور أمين خالدي، رئيس لجنة متابعة مشروع مؤسسة ناشئة - براءة اختراع (جامعة ورقلة) في محاضرة بعنوان "كيف أجد فكرة مشروع مبتكر لإنشاء مؤسسة" المفهوم الواسع للابتكار، وقدم أيضا مجموعة من الأفكار للطلبة حول إنشاء شركات ناشئة بالاعتماد على تكنولوجيات الإعلام والاتصال. كما تخلل هذا اليوم التكويني محاضرات أخرى، من بينها "دور الحاضنة الجامعية في إنشاء المؤسسات الناشئة" و الخطوات العلمية والمنهجية لتجسيد فكرة المشروع وإنشاء المؤسسة" و"نماذج حول المؤسسات الناشئة في المجال الرياضي". وتهدف هذه التظاهرة العلمية إلى تشجيع الطلبة من مختلف التخصصات، لتجسيد مشاريعهم المبتكرة والولوج إلى عالم المقاولاتية سيما في المجال الرياضي بغية المساهمة في إنعاش الحركية الاقتصادية، مثلما أوضحه مدير معهد علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضة، محمد مجيدي. وجاء تنظيم هذا اليوم الدراسي الذي احتضنته قاعة المرئيات بمديرية جامعة ورقلة والذي حضره ممثلين عن مختلف الهيئات الرياضية والسياحية بالولاية وطلبة جامعيين، تماشيا مع الإجراءات التي اتخذتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باستحداث شهادة جامعية حول المؤسسات الناشئة والمشاريع المبتكرة، كما أشير إليه.