تم يوم الأربعاء عرض التقرير المنهجي للدراسة المتعلقة بتهيئة وتنمية المنطقة الحدودية للتل الغربي التي تغطي سبع بلديات بولاية تلمسان و ذلك من طرف المدير المحلي للوكالة الوطنية لتهيئة وجاذبية الأقاليم محمد هدار. و قد سمح هذا اللقاء الذي جمع بمقر المجلس الشعبي الولائي لتلمسان الجهاز التنفيذي للولاية ومسؤولين ومنتخبين محليين وممثلين عن المجتمع المدني، للمسؤول المحلي للوكالة الوطنية لتهيئة وجاذبية الأقاليم بشرح فرص هذه الدراسة. و أبرز ذات المسؤول أن "المناطق الحدودية تواجه العديد من التحديات التي ينبغي أن ينجر عنها تغيرات كبرى على مستوى هذه المناطق باقتران عدة تطورات لاسيما لديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية أو البيئية". و اعتبر بأن السلطات العمومية تعمل على "مرافقة هذه التغيرات من أجل توجيهها وتنسيقها مع الأهداف الوطنية لتهيئة وتنمية الإقليم مثلما هو وارد في النصوص الأساسية مثل المخطط الوطني لتهيئة الإقليم. و أشار المتحدث إلى أن الاستمرارية والتنافسية لهذه الأقاليم تمثل أساس العملية العمومية الجارية أو القادمة من أجل تجسيد المبادئ الأساسية للتوازن. و يشكل برنامج تهيئة وتنمية المناطق الحدودية امتدادا للسياسات التي سبق وأن اعتمدت و الرامية إلى مكافحة التباين في الأقاليم، مثلما جرى شرحه. و من بين الأهداف التي ترمي إليها الدراسة ذكر السيد هدار بتعزيز واستحداث مراكز حدودية وتثمين الموارد الخاصة بالمناطق الحدودية بناء على مبادرات خاصة وعمومية. كما ذكر نفس المصدر بمساهمة الدولة من خلال إنجاز تجهيزات وهياكل ووحدات اقتصادية مهيكلة فضلا عن المراقبة الصارمة والملائمة لهذه المناطق الشاسعة. و من جهته تطرق المدير العام للوكالة الوطنية لتهيئة وجاذبية الأقاليم مجيد سعادة، المخطط الوطني لتهيئة الإقليم 2030. وأبرز في مداخلته أن الجزائر التي تحتل موقعا استراتيجيا في المغرب العربي والبحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، تجعل من تهيئة وتنمية مناطقها الحدودية في صلب الإستراتيجية الوطنية للتهيئة والتنمية المستدامة. و أشار إلى أهمية هذه الدراسات لمستقبل الفضاءات الحدودية التي تمثل في سياق العولمة "مناطق موارد حقيقية لبناء وتطوير علاقات تبادل مع بلدان المغرب العربي وحوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا".