افتتح اليوم الثلاثاء بقصر رياس البحر بالجزائر العاصمة معرض ثري للتراث الثقافي المادي و اللامادي لولاية خنشلة و تقاليدها الشعبية الزاخرة من خلال برنامج شمل أنشطة فنية وفكرية تعكس أصالة المنطقة و ذلك في إطار الاحتفال برأس السنة الامازيغية يناير 2973. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم تحت شعار "ريح من تراث الأوراس" ما بين 9 و 12 يناير بإقامة جلسة تراثية حية على الطريقة التقليدية الأوراسية على غرار عرض نماذج من الأطباق التقليدية الشعبية يتم اعدادها بمناسبة احتفالية يناير وكذا بعرض نماذج من الازياء التقليدية كالملحفة و البرنوس و الحلي العريقة الى جانب زرابي بابار ذات الصيت العالمي. وأوضح ممثل مديرية الثقافة لولاية خنشلة, ايغوبان حمدي, ان البرنامج الذي تم إعداده لهذه المناسبة يشمل معارض ثقافية تراثية متنوعة تبرز مختلف الطقوس الاحتفالية برأس السنة الأمازيغية وتقدم صورة مختزلة عن عناصر التراث الثقافي بالمنطقة وابرز انتاجاتها اليدوية والصناعة التقليدية العريقة. كما تنظم في إطار هذه التظاهرة عدة معارض ضمنها معرض للكتاب حول تراث ولاية خنشلة والصور الفوتوغرافية تتضمن بانوراما لأهم المواقع الاثرية بخنشلة واللباس التقليدي والمفروشات التقليدية والأواني الفخارية و المنتجات الحرفية بمشاركة مختلف الجمعيات المحلية. وشدت الزربية الخنشلية المعروفة ب" زربية بابار" انتباه الزائرين الذين وقفوا عند أنواعها و تأملوا جمالها وحيوا مهارة نساء المنطقة والأنامل التي نسجتها بكل دقة ومهارة. وعلى مستوى جناح الزرابي الأوراسية أشارت رئيسة جمعية " فوس اق فوس للمرأة الريفية ", عمامري صديقة, أن " زربية بابار تتميز باحترامها لخصوصية المنطقة وتعكس ثراء وتنوع التراث الثقافي لخنشلة وتقنياتها في النسج واختيار الألوان بتدرج و تنوع الرموز حيث تم المحافظة عليها من جيل إلى جيل بكل تفاصيلها الهندسية باعتبرها عنوان للاصالة ومصدر رزق للعائلات". كما يقترح برنامج هذه التظاهرة فقرات فنية بمشاركة فرق محلية غنائية تقدم عروض مختلفة على غرار الإيقاعات الغنائية الفلكلورية المتمثلة في "الرحابة" وهي نوع غنائي مستمد من عمق التراث الخنشلي. من جهتها أشارت مديرة مركز الفنون و الثقافة قصر رياس البحر (حصن 23), فايزة رياش, أن التظاهرة تنظم بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون لولاية خنشلة والمتحف العمومي الوطني الاخوة بولعزيز, والجمعيات المحلية بهدف التعريف بالزخم الثقافي المتنوع والثري لهذه المنطقة والترويج له.