تسلم السيد نور الدين بن براهم, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, مهامه الجديدة على رأس المرصد الوطني للمجتمع المدني, خلفا للسيد عبد الرحمان حمزاوي, وذلك بعد تعيينه من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, بموجب مرسوم رئاسي وقعه الأربعاء الماضي. وخلال مراسم استلام وتسليم المهام التي جرت بحضور إطارات وموظفي المرصد, عبر السيد بن براهم عن "عرفانه لرئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها في شخصه لقيادة هذا المرصد", مبرزا "الديناميكية التي تعرفها الجزائر ومساعي إشراك المجتمع المدني, ومن خلاله الجمهور العام, في تجسيد المواطنة الفعالة". وفي هذا الإطار, أكد أنه يملك تصورا ورؤية استراتيجية سيعرضها خلال اجتماع مجلس المرصد خلال الأيام القادمة, بهدف "الإسراع في إطلاق رؤية تعتمد على استشارة وطنية مفتوحة عن طريق وسائل الإعلام والانترنت, ترتكز على 5 محاور أساسية ستبنى عليها استراتيجية المرصد, والتي تتضمن بناء قدرات وتدريب وتكوين قادة المجتمع المدني على المستوى الوطني لجعله شريكا أساسيا في الحكم الراشد, وتمكينهم ضمن مقاربة جديدة من الأدوات لإدارة وتسيير المشاريع وتمويلها إلى جانب العمل الاقليمي والدولي وتوظيف الخبرات والكفاءات الجزائرية بالخارج". وبالمناسبة, نوه الرئيس الجديد للمرصد الوطني ب"الجهود الكبيرة" التي بذلها السيد حمزاوي وكل إطارات وموظفي المرصد خلال السنة الماضية. كما أبرز أهمية "فتح قنوات الحوار والتشاور مع جميع فعاليات المجتمع المدني بخصوص عدة مسائل أبرزها قانون الجمعيات, إلى جانب العمل التطوعي والتوعوي للارتقاء بالمواطنة الفعالة كعنصر أساسي في الحياة الاجتماعية". وفي ختام كلمته, أكد السيد بن براهم أن التوجه خلال المرحلة القادمة "سيكون مبنيا على الحوار والبحث عن الكفاءات والنخب", داعيا الخبراء والفاعلين خصوصا الشباب منهم إلى "المشاركة في هذه الاستشارة الوطنية التي ستمثل فرصة للارتقاء بالمجتمع المدني وتعزيز دوره". يذكر أن الوزير الأول, السيد أيمن بن عبد الرحمان, كان قد أشرف باسم رئيس الجمهورية, قبل يومين, على تنصيب السيد نور الدين بن براهم رئيسا للمرصد الوطني للمجتمع المدني.