نظمت الكشافة الاسلامية الجزائرية, اليوم السبت بقاعة حرشة حسان (الجزائر العاصمة), احتفالية بمناسبة احياء يومها الوطني المخلد لذكرى إعدام مؤسسها الشهيد محمد بوراس, تحت شعار "الكشاف: وطنية, نضال وتواصل أجيال". وفي كلمة له خلال هذه الاحتفالية التي جرت بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري, أحمد راشدي، ووزير الشباب والرياضة, عبد الرحمان حماد, أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, أن الكشافة الإسلامية الجزائرية "واكبت مسار التغيير بعد الاستقلال ومثلت صورة عاكسة لدورها ومساهمتها إبان الثورة التحريرية". وأضاف أن "إيمان الدولة بسواعد أبنائها للمساهمة في ترقية القيم الوطنية يؤكد ثقتها وتبنيها لهم في مواجهة مخططات ضرب الهوية ومساهمتهم بأدوارهم الخلاقة في الإشعاع الثقافي للبلاد وتمجيد تاريخها". وبعد أن شدد على أهمية "ترسيخ ثقافة التطوع والبذل والعطاء للوطن", أبرز السيد ربيقة أن "الجزائر اليوم بحاجة ماسة إلى جهود كل أبنائها للحفاظ على المكتسبات التي تحققت". من جانبه, أكد القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية, عبد الرحمان حمزاوي, أن الكشافة الاسلامية الجزائرية "تعتبر من الجمعيات الكشفية الناجحة عبر العالم من خلال تأطيرها أزيد من ربع مليون كشاف", مشيرا إلى "تسطير استراتيجية لبلوغ مليون كشاف في السنوات المقبلة". وشدد على ضرورة "دعم الشباب وتشجيعه ومنحه فرصة اثبات قدراته في مختلف المجالات", مبرزا "المخاطر العديدة المحدقة بشباب الجزائر، والتي يقف وراءها خصومها وأعداؤها". وأعلن السيد حمزاوي عن انعقاد المؤتمر الوطني ال13 للكشافة الاسلامية الجزائرية في شهر يونيو المقبل تحت شعار "الكشفية حصن للشباب ونماء للوطن" بحضور ضيوف شرف من المنظمة الكشفية العالمية. وفي ختام هذه الاحتفالية، تم تكريم عدد من المجاهدين وعمداء الكشافة الاسلامية الجزائرية, إلى جانب عدد من الفائزين في مسابقة الشهيد محمد بوراس.