تم تقديم سهرة أمس الثلاثاء بالعاصمة، ملحمة "آية" التي جمعت بين سائر الفنون على خشبة واحدة تحت شعار "وفاء وعرفان" لتروي تاريخ الجزائر و ثورتها المجيدة من أجل الاستقلال، في اطار اختتام ستينية الاستقلال والاحتفال بالذكرى ال61 للاستقلال. و جرى العرض الذي احتضنته أوبرا الجزائر بوعلام بسايح، بحضور وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة ووزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي وأعضاء من الحكومة ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري, أحمد راشدي ووفد من اصدقاء الثورة الجزائرية يضم أفراد من عائلة الراحل الايطالي، أنريكو ماتيي وكذا ممثلي مختلف البعثات الدبلوماسية المعتمدة في الجزائر ومسؤولين من منظمات رسمية. في كلمة قبيل بداية العرض، ذكر السيد ربيقة أن ثورة الفاتح من نوفمبر "مكنت الشعب الجزائري من انتزاع استقلاله و استرجاع سيادته ليصبح مثالا يحتذى به لكل الشعوب المضطهدة في العالم". وعند تطرقه لإسهامات و دعم كل أصدقاء الثورة الجزائرية للقضية الجزائرية على الصعيد الدولي، عبر الوزير عن "العرفان والاحترام الذي تكنه لهم الجزائر". و تسترجع الملحمة "آية"، من اخراج أحمد رزاق عن نص العمري كعوان وانتاج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، في 75 دقيقة عبر 12 لوحة، ميلاد الثورة الجزائرية المجيدة وسط ديكور جمالي جمع بين عدة مجالات فنية. وبغية ابراز عظمة الشعب الجزائري وبسالة ثواره، استعمل أحمد رزاق اسلوب السيميائيات السردية ليصور مختلف مراحل النضال و وقائع الحرب و كذا ابرز الاحداث التاريخية مسلطا الضوء على شهداء الثورة الابرار و"جميلات الجزائر" الحرائر اللواتي شاركن في الكفاح ضد بطش الجيش الاستعماري الفرنسي و مستعينا بشاشة عرض عليها صور لأصدقاء الثورة الجزائرية متبوعة بتسجيل لتصريح رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون خلال زيارته الاخيرة الى روسيا أن "الجزائريين ولدوا أحرارا وسيظلون أحرارا". في فضاء مفتوح، ساهمت سينوغرافيا يوسف عبدي ومراد بوشحير وتصميم شريط الصوت لحسن لعمامرة وعبد القادر سوفي و كذا كوريغرافيا رياض بروال في انجاح هذا العرض الذي شارك فيه أكثر من 100 ممثل من كافة أنحاء الوطن.