نددت عدة أحزاب سياسية، يوم الأحد، بالإعتداءات العسكرية المتواصلة التي يشنها الإحتلال الصهيوني، منذ يومين، على قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة أمام هذا العدوان الهمجي المخل بالقواعد الإنسانية والشرعية الدولية. و في بيان له, أشار حزب جبهة التحرير الوطني إلى أنه "يتابع بقلق شديد" تطورات الاعتداءات العسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، مسجلا إدانته لهذه السياسات والممارسات "المخلة بأبسط القواعد الإنسانية ومراجع الشرعية الدولية التي يحكمها القانون الدولي". و جدد الحزب التأكيد على أن الاحتلال الصهيوني يعد لب الصراع العربي-الصهيوني وهو ما يعني أن "إنهاء ما ينجر عن هذا الصراع يكمن، من دون أي شك، في الاستجابة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". كما حيت هذه التشكيلة السياسية مقاومة الشعب الفلسطيني الباسل التي "تثبت اليوم, مرة أخرى, أن الفلسطينيين متمسكون بحقهم في تحرير أرضهم، مهما كلفهم ذلك من تضحيات". و في ذات المنحى, عبر التجمع الوطني الديمقراطي عن "قلقه وانشغاله العميقين"تجاه التصعيد الصهيوني الخطير في قطاع غزة "وما خلفه من خسائر وسقوط ضحايا في صفوف الشعب الفلسطيني الأعزل". و إزاء ما يحدث, ندد التجمع بهذه الممارسات الإجرامية التي "تحدث تحت أنظار وأسماع المجتمع الدولي رغم المناشدات المتكررة والإدانات المتتالية", مطالبا المجتمع الدولي ب "تحمل مسؤولياته والتدخل لحماية الأبرياء من الجرائم المرتكبة في حق الإنسانية". كما حيا "بسالة المقاومة الفلسطينية التي زعزعت أركان العدو وكسرت الصورة النمطية عن الجيش الذي لا يقهر". بدوره, وصف حزب صوت الشعب الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة ب "الانتهاك الصارخ للقانون الدولي", متوجها إلى المجتمع الدولي بضرورة "تحمل مسؤولياته كاملة من أجل وقف هذا العدوان الهمجي والمتكرر وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني". كما حيا بالمقابل "صمود وبطولات الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام من أجل نيلحريته واسترجاع حقوقه المسلوبة كاملة". و في ذات السياق, أهاب الحزب بالموقف الرسمي للدولة الجزائرية الذي يظل "ثابتا في دعم القضية الفلسطينية", انطلاقا من "وفاء الجزائر لتاريخها النضالي وعقيدتها النوفمبرية الخالصة". من جهتها, أكدت حركة الإصلاح الوطني "تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق ودعمها الكامل للقضية الفلسطينية", كما حيت "صمود الفلسطينيين الذي أربك العدو وأخلط أوراقه". و بعد أن دعت إلى "استكمال مقتضيات الوحدة الفلسطينية وتقوية الجبهة الداخلية", ثمنت حركة الإصلاح الوطني "المواقف القوية والثابتة للجزائر, رئيسا وحكومة وشعبا", كما دعت الدبلوماسية الجزائرية إلى "مضاعفة التحرك ضمن كافة الأطر والفضاءات الدولية" للدفاع عن دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف". و في ذات الإطار, نظمت حركة مجتمع السلم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في معركة "طوفان الأقصى" حضرتها مجموعة من القيادات الفلسطينية. و قد تم خلال هذه الوقفة التي تأتي نصرة للأشقاء الفلسطينيين, التأكيد على أن هذه المعركة ستكون "طوفانا على الظلم والاستكبار والتجبر" و "بداية التحرير ودحر الاحتلال الصهيوني".