تتواصل في المغرب، منذ نحو أسبوعين، الإحتجاجات العارمة المنددة بجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والمطالبة بإسقاط التطبيع وطرد الصهاينة من المملكة، في ما تتوالى بيانات الجمعيات الحقوقية والأحزاب السياسية المشددة على ضرورة غلق ما يسمى "مكتب الإتصال الصهيوني" بالرباط. و سجلت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة, في بيان لها, 111 مظاهرة في أكثر من 50 مدينة مغربية, يوم أمس الجمعة, وذلك تنديدا باستمرار الحرب الهمجية على قطاع غزة من طرف الكيان الصهيوني, واحتجاجا على استهداف المدنيين من الأطفال والنساء, منها 67 تظاهرة احتجاجية عقب صلاة الجمعة و 44 أخرى بعد صلاة العشاء من نفس اليوم. كما طالب المحتجون, النظام المخزني بإلغاء جميع الاتفاقيات التطبيعية مع الكيان الصهيوني المحتل, الذي يمعن في ارتكاب الجرائم المروعة بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم, مرددين شعارات مثل "الشعب يريد اسقاط التطبيع" و "فلسطين أمانة و التطبيع خيانة". و رفع المشاركون في المظاهرات الحاشدة صور الشهداء الفلسطينيين وعبارات منددة بالحرب الصهيونية, التي خلفت أكثر من 4400 شهيد, وبالدعم الأمريكي للجيش الصهيوني, كما تزينت جل المظاهرات بالأعلام والكوفيات الفلسطينية. و في سياق ذي صلة, طالبت هيئات ومنظمات مغربية بإغلاق ما يسمى "مكتب الاتصال الصهيوني" بالرباط, ووقف التطبيع مع الكيان المحتل, منددة بالمجازر التي يرتكبها, و آخرها مجزرة مستشفى "المعمداني" ومجزرة كنيسة الروم الأرثودكس بغزة. و في هذا الاطار, طالب الفضاء المغربي لحقوق الانسان, في بيان له, السلطات المغربية بطرد ممثل الكيان الصهيوني و إغلاق ما يسمى "مكتب الاتصال الصهيوني" و إسقاط التطبيع, كما طالب المنتظم الدولي بالتحرك العاجل الآن وقبل الغد "لإيقاف مسلسل إراقة الدم الفلسطيني واستهداف المدنيين الفلسطينيين بالتقتيل والتهجير والعقاب والإبادة الجماعية". بدوره, دعا المجلس الوطني للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي بالمغرب إلى إلغاء اتفاقية التطبيع وإغلاق ما يسمى ب"مكتب الاتصال الصهيوني", داعيا إلى الانخراط في كل احتجاجات الجبهة الاجتماعية المغربية والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع. من جهته, دعا المكتب السياسي لحزب "فدرالية اليسار الديمقراطي", في بيان له إلى إلغاء اتفاقات التطبيع و إغلاق "مكتب اتصال الاحتلال الصهيوني" بالرباط, و اتخاذ المبادرات الضرورية لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية. كما أوصت اللجنة الوطنية لدعم فلسطين, بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب, في بيان لها, بوقف التطبيع وإغلاق "مكتب الاتصال الصهيوني", منددة ب"استمرار العدوان الصهيوني بتواطؤ أمريكي على غزة وقيام الاحتلال بمجازر وجرائم حرب ضد الإنسانية تستهدف عنوة المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني". و حث نداء المكتب السياسي ل"حزب النهج الديمقراطي العمالي" على إلغاء اتفاقية التطبيع الخيانية مع الكيان الصهيوني "فورا", و إغلاق ما يسمى ب"مكتب الاتصال الصهيوني" وطرد رئيسه. و طالبت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد هي الأخرى بإغلاق "مكتب الاتصال الصهيوني". كما طالب القطاع النقابي ل"جماعة العدل والإحسان" بإيقاف التطبيع والإغلاق العاجل ل"مكتب الاتصال الصهيوني" في الرباط, منددا بالقصف والحصار والتضييق والمنع الذي تتعرض له المؤسسات الصحية والإنسانية والأطقم الصحية وسيارات الإسعاف من طرف العدو الصهيوني الغاصب بغزة. و دعا بيان مشترك ل11 نقابة وجمعية بقطاع الصحة في المغرب الى إغلاق ما يسمى ب"مكتب الاتصال للكيان الغاصب" كخطوة رمزية للاحتجاج على هذا "التوحش الذي يستهدف الأطفال والشيوخ والنساء والمرضى", منددا بالهمجية الصهيونية ضد المراكز الاستشفائية والطواقم الصحية.