أكد المتحدث بإسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، الدكتور هشام مهنا، تدهور الأوضاع في مدينة رفح، جنوبي غزة جراء الهجمات الصهيونية، في ظل تكدس أكثر من 5ر1 نازح فلسطيني. و قال مهنا, في تصريح اعلامي يوم الاثنين, بأن "النازحين في رفح أصبحوا منعزلين بشكل كامل عن الوصول للخدمات الأساسية التي تمكنهم البقاء على قيد الحياة كالغذاء والدواء وخدمات الصرف الصحي والمياه الصالحة للاستخدام الادمي, مع تفشي العديد من الفيروسات الفتاكة من بينها الكورونا والانفلونزا والتهاب الكبد الوبائي, وسط صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية, مما يجعل الوضع الإنساني والصحي في تدهور مستمر, وذلك بسبب الهجمات الصهيونية المستمرة على غزة". و حذر المسؤول الدولي من شن الكيان الصهيوني "أي عملية برية على الأرض أو تصاعد الهجمات على مدينة رفح خاصة في ظل انعدام أي أماكن آمنة في قطاع غزة" ,مستنكرا "بشدة" القصف الصهيوني أمس على رفح والذي أسفر عن سقوط العشرات من بينهم نساء وأطفال. و أشار المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة إلى محدودية القدرة الاستيعابية لمستشفيات خان يونس, في ظل نفاذ مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية وصعوبة الدخول إليها بسبب الحصار الصهيوني المفروض عليها, نافيا في الوقت نفسه المعلومات التي أفادت بإبلاغ الكيان الصهيوني اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإجلاء المدنيين من رفح إلى خان يونس قبل بدء عمليته البرية. و ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة, منذ 7 أكتوبر الماضي ولليوم ال126 على التوالي, إلى 28.340 شهيدا و67.984 جريحا, حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلا عن وزارة الصحة الفلسطينية, اليوم الاثنين. و ذكرت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة, خلف استشهاد 164 فلسطينيا وإصابة 200 آخرين خلال ال24 ساعة الماضية, مشيرة إلى أن عددا من الشهداء لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات, حيث يمنع جيش الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.