شن طيران الاحتلال الحربي, مساء اليوم الاثنين, سلسلة غارات على مناطق متفرقة من رفح, جنوب قطاع غزة, حسب ما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا). وأفادت الوكالة - نقلا عن مصادر محلية - بأن طيران الاحتلال الحربي استهدف طرقات وأراضي زراعية ومنازل سكنية ومزارع للحيوانات في أحياء السلام والجنينة والشوكة شرق مدينة رفح, كما قصف مخازن مساعدات إغاثية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي, ما أدى إلى اندلاع حريق فيها وتضرر عدد من شاحنات المساعدات. وأضافت ذات المصادر أن عددا من المواطنين أصيبوا بعد قصف للاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة, فيما قصفت مدفعية الاحتلال جنوب مخيم البريج وسط قطاع غزة. وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب, فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في ال27 من أكتوبر الماضي, يطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب, بادعاء أنها "مناطق آمنة". وتمتد رفح من البحر الأبيض المتوسط غربا إلى حدود 1967 شرقا, ومن الحدود المصرية جنوبا إلى حدود محافظة خان يونس شمالا, وتفصلها عن مدينة القدس 107 كيلومترات إذا سرت بخط مستقيم باتجاه الشمال الشرقي. واليوم, تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا, لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني, اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان. ويواجه النازحون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة, حتى إن الأرصفة ازدحمت بتلك الخيام, وتحولت الطرق الرئيسية إلى أسواق مكتظة. ويعتبر معبر رفح البري شريان حياة لمواطني قطاع غزة, والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين, وأي هجوم عسكري على رفح يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.