تم التأكيد اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, خلال ندوة نظمها مجمع اتصالات الجزائر, في اطار الحملة الوطنية للتحسيس بالأخطار المرتبطة باستعمال الشبكات الاجتماعية, على ضرورة ترقية ثقافة رقمية مسؤولة لتصفح شبكة الانترنت بكل سلامة و امن. و تم التشديد خلال هذا اللقاء, الذي خصص لصحفيي وسائل الاعلام الوطنية, على ضرورة تبني مقاربة استباقية من اجل مواجهة التهديدات المرتبطة بالمنصات الرقمية. في هذا الصدد, وجه خبراء مجمع اتصالات الجزائر نداء من اجل "المشاركة الفعالة" في ترقية ثقافة رقمية "مسؤولة وحذرة", داعين المستعملين الى التحلي باليقظة امام اخطار الانترنت و التحلي بسلوك مناسب في الشبكات الاجتماعية. كما اكدوا انه "يمكن من خلال التحسيس و التوعية خلق فضاء رقمي اكثر امنا و اكثر ايجابية للجميع". و قد تطرق الحدث الى مجموعة من المواضيع, انطلاقا من تعريف بالثقافة الرقمية, مرورا بالتهديدات المتعلقة بالتنمر الالكتروني, وصولا الى أفضل السلوكات على الشبكة و وسائل استعمال الوقت على الشاشة. كما تناول المتدخلون موضوع "الاخطار الخاصة" المرتبطة بالشبكات الاجتماعية على غرار الجريمة السيبرانية و فقدان السرية الى جانب وسائل الحماية. و من بين تلك الاجراءات, هناك ضبط اعدادات الخصوصية و اليقظة عند مشاطرة المعلومات الحساسة, و ادارة معقولة للوقت المستعمل على الشبكة. و اضافوا, ان "ذلك يعني تنمية فهم عميق للتكنولوجيات الرقمية و القيام بتواصل رقمي سليم و حماية سرية المعطيات الشخصية و المشاركة بإيجابية في المجموعات على الشبكة". كما اشاروا من جانب اخر, الى ان "ترقية ثقافة رقمية مسؤولة تخص جميع الفاعلين في المجتمع, سيما الاولياء الذين لهم دور محوري يلعبونه عبر تربية اولادهم على استعمال مسؤول للتكنولوجيات الرقمية و تحسيسهم بأخطارها الكبيرة". كما تتحمل المؤسسات المسؤولية في ترقية ثقافة رقمية مسؤولة على مستوى هياكلها, سيما عبر وضع سياسات واضحة و تكوينات ملائمة لمستخدميها, يضيف ذات الخبراء. و تجدر الإشارة, الى ان هذه الحملة الوطنية للتحسيس بالأخطار المرتبطة باستعمال الوسائط الاجتماعية التي تجري من 4 الى 10 مايو الجاري, و التي نظمتها وزارة البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية, تهدف الى اعلام و تزويد المواطنين سيما الشباب و المراهقين, من اجل استعمال اكثر امنا و مسؤولية لتلك المنصات.