نظم المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى, أمس الجمعة بالجزائر العاصمة, تظاهرة "سهرة بدون سيارات", أقيمت خلالها عديد الأنشطة التربوية والترفيهية لفائدة العائلات , وشكلت فضاء بيداغوجيا للترفيه والتسلية لفائدة الأطفال بمناسبة العطلة المدرسية الصيفية. وأوضحت رئيسة المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى, مهدية بن غالية, إن تظاهرة "سهرة بدون سيارات" هي "مبادرة ننظمها بإشراف ولاية الجزائر, بهدف تنشيط الحركة الثقافية في العاصمة, والتوعية بأهمية الحفاظ على نظافة المدينة والبيئة, علاوة على توفير مساحات ترفيهية للأطفال والعائلات". وشهدت هاته الفعالية, التي نظمت نهاية الأسبوع وللمرة الثانية على التوالي, برمجة مجموعة من الأنشطة التربوية والثقافية والبيئية والتوعوية, انطلقت مع نهاية الظهيرة وإلى غاية بداية السهرة, حيث سمحت للعائلات الحاضرة بالاستمتاع بقصيد مغني الشعبي ذو الصوت القوي والشجي, سيد أحمد دراجي. كما توزعت الأنشطة المبرمجة على عدة منصات على طول شارع ديدوش مراد, بين ساحة موريس أودان والبريد المركزي, نظمت من قبل مختلف الهيئات الرسمية والثقافية والرياضية والاجتماعية التابعة لبلدية الجزائر الوسطى وولاية الجزائر ووزارة الشباب والرياضة. وركزت الأنشطة بشكل أساسي على الأطفال, إذ تمثلت في فضاءات للعب وورشات خاصة بالعلوم والرسم والتلوين وحماية البيئة, إضافة إلى ألعاب و عروض رياضية وبهلوانية. وقامت الكشافة الاسلامية الجزائرية, ممثلة بفوج "التميز" للجزائر الوسطى, بتنظيم ركن مخصص للرماية وتعلم التطريز, مقابل أكشاك أخرى تعرض الحرف اليدوية والمجوهرات التقليدية والمنتجات الجلدية وذكريات الجزائر العاصمة, حيث كان الحرفيون في انتظار زبائنهم المحتملين, الذين لبوا رغبات أبنائهم في متابعة عرض قصير للدمى, يهدف إلى التوعية بأهمية احترام البيئة. وجذبت مساحات أخرى خاصة بالتوعية بأهمية احترام خدمة الأرض والحياة البرية فضول الأطفال الذين تعلموا, من ناحية أخرى, زراعة البذور. وجمعت الألعاب التعليمية والعلمية والثقافية التي تهدف إلى إثارة الاهتمام بالفلك, وألعاب الفيديو, ومسابقات الشطرنج, وألعاب كرة الطاولة ودورة الدراجات, الأطفال والمراهقين برفقة والديهم القادمين من مختلف أحياء الجزائر العاصمة. كما تميزت هذه السهرة برسم لوحات جدارية من قبل الفنانين الشباب, أيمن عقلوش من قسنطينة ومحمد مهدي بقنين من الجزائر العاصمة, خصصت للتراث المعماري للجزائر العاصمة, ولإعادة تدوير المواد البلاستيكية ولتمجيد الجزائر وفلسطين, التي ما زال شعبها في غزة يتعرض للهمجية الإجرامية للجيش الصهيوني. وشكلت تظاهرة "سهرة بدون سيارات" فرصة لعديد السياح والعائلات القادمة من الجزائر العاصمة والمناطق الأخرى المجاورة لها, وكذلك أبناء الجالية الوطنية في أوروبا, على وجه الخصوص, للاستمتاع بين زيارة مختلف الأنشطة المبرمجة لجميع الفئات العمرية وعروض المقاهي والمطاعم التي ظلت مفتوحة لخدمتهم.