تسجل عملية الاقتراع لرئاسيات 7 سبتمبر عبر مركز التصويت بأليكانت منذ أمس الإثنين إقبالا متزايدا للمرأة الجزائرية من الجالية الوطنية التي أبت إلا أن تشارك في هذا الاستحقاق الهام وتؤدي واجبها المدني, حسبما صرح به اليوم الثلاثاء قنصل الجزائر بأليكانت, السيد جمال بن كرورو. وأوضح ذات المتحدث, في تصريح لوأج, أن "عملية الاقتراع بمكاتب التصويت السبعة التابعة لمقاطعة أليكانت عرفت توافدا متزايدا للعنصر النسوي في اليومين الأولين من الانتخابات حيث تم تسجيل إقبال كبير للمرأة الجزائرية كعادتها على صناديق الاقتراع منذ الساعات الأولى من فتح مكاتب التصويت على الرغم من الأجواء الممطرة التي ميزت اليوم الثاني من الاقتراع". وفي هذا السياق, أكدت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بإسبانيا, نادية زيان بروجة, أنه "كان متوقعا تسجيل تجاوب كبير للمرأة الجزائرية من الجالية الوطنية خلال أيام الاقتراع عبر مختلف مكاتب التصويت", مشيرة إلى أن الحملات التحسيسية و اللقاءات الجوارية التي نظمتها هيئتها على مستوى مختلف مقاطعات إسبانيا للتحسيس بأهمية هذا الاستحقاق في بناء الجزائر والمحافظة على استقرارها و رقيها في شتى المجالات, "ساهمت في تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات مثبتة بذلك حسها الوطني و اعتزازها بالانتماء إلى وطنها الأم". وأشارت من جانبها الناشطة الجمعوية بأليكانت, ليندة عمار خوجة, إلى أهمية الحملات التحسيسية التي استهدفت أفراد الجالية الوطنية المقيمة بإسبانيا من أجل تحسيسها بأهمية هذا الموعد الانتخابي حيث تم تنظيم خرجات عبر مختلف المقاطعات بالتنسيق مع السفارة و القنصليات الجزائرية بإسبانيا من أجل استهداف أكبر عدد من المواطنين المغتربين. وذكرت بأن "العملية أفرزت نتائج جد مرضية خلال يومي الاقتراع الأولين و ينتظر تزايد في نسبة المشاركة خلال الأيام المتبقية من عملية الاقتراع التي تنتهي في 7 سبتمبر". وبدورها, أبرزت المحامية و العضو في المنظمة الدبلوماسية العالمية في إسبانيا, هند صالحي, "أهمية الوقوف صفا واحد و إسماع صوتنا عبر صناديق الاقتراع لنواصل المسار نحو تحقيق الاستقرار و التنمية و لنؤكد للعالم أن المرأة الجزائرية من الجالية الوطنية المقيمة بالخارج هي جزء لا يتجزأ من هذا الوطن", مذكرة بأن "أصوات أفراد الجالية الوطنية أمانة و إدلاؤهم بها يمثل رسالة بأنهم مع الوطن في كل الظروف." وختمت ذات المتحدثة أن "المشاركة الفعالة في الانتخابات تمثل تعبيرا عن حب الوطن و الحرص على مستقبله لنظهر للعالم أجمع أن الجالية الجزائرية بالخارج قوة فعالة و مؤثرة", داعية إلى "المشاركة الواسعة في الانتخابات لتعزيز دورنا في بناء الجزائر و المحافظة على استقرارها و ازدهارها".