تتواصل عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية عبر مختلف ولايات الوطن, وسط إقبال متزايد على مكاتب التصويت, حيث بلغت نسبة المشاركة 13,11 بالمائة داخل الوطن و 16,18 بالمائة خارجه إلى غاية الساعة الواحدة زوالا. و في هذا الصدد, تم تسجيل تواصل توافد المواطنين على مراكز الاقتراع بغرب, شرق, وسط و جنوب الوطن, للإدلاء بأصواتهم , باعتبار أن المشاركة في هذا الاستحقاق "فعل حضاري وديمقراطي". وقد أدى المترشحون الثلاثة لهذا الاستحقاق, وهم مرشح جبهة القوى الاشتراكية السيد يوسف أوشيش, المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون و مرشح حركة مجتمع السلم السيد عبد العالي حساني شريف, واجبهم الانتخابي, مؤكدين في تصريحات صحفية على أهمية المشاركة القوية في هذا الموعد الهام و المفصلي في تاريخ الجزائر. و بهذا الخصوص أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بعد أداء واجبه الانتخابي أن الحملة الانتخابية للرئاسيات كانت "نظيفة جدا" وأن المترشحين الثلاثة لهذا الاستحقاق أعطوا "صورة مشرفة" عن الديمقراطية في الجزائر. و قال رئيس الجمهورية :"أتمنى كل الخير لوطننا العزيز وأن تكون الجزائر منتصرة في كل الظروف", مضيفا أن "الداخل والخارج تابعنا ولاحظ أن الحملة الانتخابية كانت نظيفة جدا و أن الفرسان الثلاثة لهذا الاستحقاق كانوا في المستوى وأعطوا صورة مشرفة جدا عن الجزائر وعن الديمقراطية في الجزائر, وأتمنى أن نكون قدوة للآخرين". من جانبه, دعا مرشح جبهة القوى الاشتراكية, السيد يوسف أوشيش, المواطنين إلى "التصويت بقوة والخروج نهائيا من ثقافة العزوف من أجل صناعة مستقبلنا بأنفسنا". وفي ذات السياق دعا السيد أوشيش المواطنين إلى اختيار "مشروع التغيير وإعادة بعث الأمل والثقة", لافتا الى أن برنامجه الانتخابي "رؤية للغد" يعد "مشروعا طموحا يكرس التغيير ويؤسس لمنظومة حكم قائمة على السيادة الشعبية وعلى المصلحة العليا الوطن". من جانبه, أكد مرشح حركة مجتمع السلم, السيد عبد العالي حساني شريف, أن الشعب الجزائري أمام استحقاق رئاسي "هام وحاسم" بالنسبة لمستقبل البلاد, وسيقرر من خلاله "مصير هذا المنصب بكل حرية وديمقراطية من خلال اختيار البرنامج الأفضل". و أعرب السيد حساني عن"ثقته" في اختيار الشعب وإرادته الحرة في الرقي بالجزائر والحفاظ على أمنها واستقرارها, مضيفا أنه خاض تجربة هذا المسار الانتخابي "بكل مسؤولية اتجاه الوطن والشعب والقيم السياسية التي تؤمن بها الحركة والمبنية على الحرية والديمقراطية والتعددية والشفافية". كما ذكر مجددا بأن حملته الانتخابية كانت "أخلاقية ومتميزة" من خلال عرض برنامج انتخابي يتناول "قضايا الوطن والشعب وآفاق الجزائر الصاعدة, عبر 62 التزاما". من جانبه, أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, السيد محمد شرفي, أن النسبة الأولية للمشاركة داخل وخارج الوطن في الاستحقاق الرئاسي تعد "معتبرة جدا". تجدر الاشارة الى أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية, بلغت, إلى غاية الساعة الواحدة زوالا 11ر13 بالمائة داخل الوطن و 18ر16 بالمائة بالنسبة للجالية الوطنية بالخارج. وأوضح السيد شرفي بهذا الخصوص أنه بالنسبة للجالية الوطنية المقيمة في الخارج, فمن بين 865.490 مسجل في القوائم الانتخابية, قام 140.015 مسجل بالتصويت منذ انطلاق العملية يوم الاثنين الماضي, وهو ما يمثل نسبة مشاركة تقدر ب18ر16 بالمائة. أما بالنسبة لعملية التصويت داخل الوطن, فمن بين 23.486.061 مسجل في القوائم الانتخابية, قام 3.078.334 منهم بالتصويت منذ فتح مكاتب التصويت صباح اليوم إلى غاية الساعة الواحدة زوالا, وهو ما يمثل نسبة مشاركة تقدر ب 11ر13 بالمائة.