دعا رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, أحمد ويحمان, الشعب المغربي إلى التحرك من أجل حماية المملكة من الصهاينة الذين تغلغلوا في مفاصل الدولة المخزنية قبل فوات الأوان, محذرا من منح الجنسية المغربية لأبناء و أحفاد اليهود المغاربة الملطخة أيديهم بدماء الأبرياء في فلسطين. و قال أحمد ويحمان, في تصريحات صحفية, أن "التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل بلغ حد التأمر لتقسيم المغرب وتفكيكه في أفق إعادة تركيبه على أساس أن المغرب مملكة مقدسة لبني صهيون", مردفا بأنه "على المغاربة أن يتيقظوا ويتحركوا لحماية بلادهم قبل فوات الأوان...". و أدان ويحمان توظيف اليهود المغاربة في سياق تبرير اتفاق التطبيع الذي وصفه بالأمر "الخطير جدا ", موضحا أن "صهينة المكون اليهودي بدعاوى مختلفة هو تحويلهم من مواطنين إلى طابور خامس في خدمة كيان الاحتلال الصهيوني ومشاريعه الاستعمارية والتآمرية الخبيثة". و تابع يقول : "من هؤلاء اليهود, لاسيما الجيل الثاني والثالث الذين تصهينوا, أصبحوا قادة سياسيين وعسكريين وفي عالم الاستخبارات وأصبحت أيديهم ملطخة بدماء الشهداء الأبرياء", مؤكدا أن "بعضهم تصهينوا إلى درجة إبداء الولاء لكيان الاحتلال الصهيوني على حساب المغرب". و حذر رئيس المرصد المغربي من الملتمس التشريعي الخاص بمنح الجنسية لأبناء وأحفاد اليهود المغاربة, مؤكدا أن الهدف منه "صهينة الدولة المغربية ومؤسساتها الدستورية وسياساتها العمومية". كما أكد أنه "خيانة للشعب المغربي و يشكل خطرا على استقرار واستقلال سيادة المملكة, إذ بمقتضاه تمنح الجنسية لمستوطنين ومجرمين ومجندين في جيش عرف بإرهابه وإجرامه وإبادته الجماعية لشعب فلسطين". و في سياق ذي صلة, يمعن المخزن في استفزاز الشعب المغربي و خدمة الأجندة الصهيونية و التنكر للشعب الفلسطيني, حيث كشفت تقارير اعلامية محلية أن السلطات العمومية ببلدية أكادير قامت بتغيير التسمية الخاصة بالمركب الثقافي الذي يحمل تسمية "الشهيد محمد جمال الدرة" (وهي تسمية عمرها قرابة 20 عاما منذ استشهاد الطفل الفلسطيني الدرة تحت إبط والده في غزة في انتفاضة الأقصى 2002) إلى تسمية أخرى و هي "المعهد الوطني للفنون الجميلة". و أكدت ذات التقارير أن الأمر ليس مستغربا بعد وضع البناية رهن إشارة وزارة الثقافة التي يقودها وزير الثقافة محمد المهدي بنسعيد, الذي له نفس الأجندة التطبيعية إذ و منذ توليه حقيبة الثقافة وهو ينزل العديد من الخطوات التطبيعية ثقافيا وإعلاميا.