الجزائر تتمسك بمطلب التمثيل العادل لافريقيا داخل مجلس الأمن    وزير المجاهدين يستقبل وفدا برلمانيا عن ولاية المدية    وزير البترول النيجيري: ملتزمون بتنفيذ مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء بشكل سريع    سونلغاز تعقد مع شركة هيونداي للهندسة والانجاز لقاءا لتقييم تقدم المشاريع المشتركة    الاتحاد البرلماني العربي يثمن مواقف الدول والمنظمات العربية الرافضة للتصريحات الخاصة بتهجير الشعب الفلسطيني    إبراهيم بوغالي : الجزائر ترفض بشدة "مخطط تهجير" الفلسطينيين    الرابطة الثانية هواة (الجولة 18): مستقبل الرويسات يعمق الفارق في الصدارة ورائد القبة يضيع فرصة "ذهبية"    طواف الجزائر 2025 (المرحلة 3): الجزائري ياسين حمزة يحقق الفوز الثالث تواليا ويحتفظ بالقميص الأصفر لرائد الترتيب العام    السيد سايحي يبرز جهود الدولة في التكفل بمرضى السرطان    الفريق أول السعيد شنقريحة يشارك في اجتماع وزراء الدفاع بالهند    التفجيرات النووية واحدة من "أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي مارستها فرنسا الاستعمارية" بالجزائر    ميناء الجزائر: السيد سعيود يأمر بالحرص على العمل بنظام 24/24 ساعة    متعاملون عمانيون يحضرون لإطلاق مشاريع استثمارية بالجزائر    انتخاب السيدة رفيقة قلاتي رئيسة جديدة للرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية    صناديق خاصّة لتمويل مشاريع الشباب مستقبلاً    سأشتري قطاع غزّة !    نهائي مبكر بين الريال والسيتي    رخروخ يطلق عدة مشاريع ضمن المخططين الأزرق والأصفر    حقوقيون وفاعلون يثمّنون قرارات رئيس الجمهورية    تنصيب اللجنة الوطنية للمجالات المحمية    حوادث المرور: وفاة 25 شخصا وإصابة 1245 آخرين خلال أسبوع    إيليزي: أكثر من 20 مشاركا في تظاهرة الفن التشكيلي "آزجر"    اعتداءات صهيونية متواصلة في الضفة الغربية    المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال الصهيوني ينفذ عمليات تطهير عرقي بالضفة الغربية    الشعب الفلسطيني يفشل خطط التهجير القسري    قانون جديد للمناجم    ديوان الحج يُحذّر    وزير الصحة يلتقي بأعضاء النقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين    خنشلة : أمن دائرة ششار حجز كمية من المؤثرات العقلية    الرئيس يتابع مشروع طريق تندوف الزويرات    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزّي    مجرم الأمس غير مؤهّل لإعطاء الدروس في حقوق الإنسان    اعتراف فرنسا بالتاريخ حتمية.. ونتطلّع للمصالحة مع الجزائر    استئناف فوري للاستثمار العمومي للدولة    ضبط السوق وضمان الوفرة في السلع الأساسية    وهران: صالح بلعيد يبرز أعمال المجلس الأعلى للغة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي    488 حوش بالعاصمة يضم 15 ألف عائلة    مساهمة بارزة في تنظيم النشاط التجاري    بن ناصر "يسحر" الفرنسيّين ويريح فلاديمير بيتكوفيتش    ليفركوزن يتمسك بأمل الحفاظ على البوندسليغا    رياض محرز يتصدر التشكيلة المثالية    رقمنة الأملاك الوقفية واسترجاع 6 مقابر مسيحية    موضة تزين المنازل استعدادا للشهر الفضيل    حج 2025: اجتماع تنسيقي لمتابعة ترتيبات برنامج الرحلات الجوية    كتاب جديد عن جرائم فرنسا في الجزائر    الإعلان عن ترتيبات موسم الحج حصريا عبر المصادر الرسمية الموثوقة للديوان الوطني للحج والعمرة    نسخة مترجمة لكتاب الحكومة المؤقتة    حمزة ياسين يفوز بالمرحلة الأولى    فرسٌ تَعثّر فنهض    البروفيسور بلعقروز ينتزع جائزة الدولة للكتاب العربي 2025    المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة بداية من 8 مارس القادم    5ملايين مصاب بالسكري أفاق 2030 بالجزائر    مسابقة للبحث في تاريخ الأمير    هذه ضوابط التفضيل بين الأبناء في العطية    إمام المسجد النبوي يحذّر من جعل الأولياء والصَّالحين واسطة مع اللَّه    هذا موعد ترقّب هلال رمضان    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التفجيرات النووية واحدة من "أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي مارستها فرنسا الاستعمارية" بالجزائر

أكد رئيس مجلس الأمة, صالح قوجيل اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أن التفجيرات النووية في الجنوب الجزائري, تعد "واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية والتي مارستها فرنسا الاستعمارية في الصحراء الجزائرية في 13 فبراير 1960 بعد أن قامت بتجارب نووية أحدثت كارثة بشرية وطبيعية لا تزال إلى اليوم تشوه الأرض والنسل وتحصد الأرواح البريئة".
و أوضح , السيد قوجيل في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس المجموعة البرلمانية للأحرار, بطاهر لزرق, في إفتتاح الأسبوع الثقافي و التاريخي ال25 حول الثورة التحريرية الذي تنظمه جمعية "مشعل الشهيد" بقصر الثقافة مفدي زكرياء أن في "شهر فبراير تتزاحم أحداث التاريخ في الذاكرة الوطنية وتعيد إلى الواجهة جنون الانتقام الاستعماري ونزيف الدم الذي خلفه في ساقية سيدي يوسف في 08 فبراير 1958 .. وتعيد أيضا ذكرى واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية والتي مارستها فرنسا الاستعمارية في الصحراء الجزائرية في 13 فبراير 1960 بعد أن قامت بتجارب نووية أحدثت كارثة بشرية وطبيعية لا تزال إلى اليوم تشوه الأرض والنسل وتحصد الأرواح البريئة".
و تابع رئيس مجلس الأمة خلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فبراير, يقول "لقد حولت فرنسا الاستعمارية منطقة رقان الشاسعة الساحرة إلى موقع نووي يبث رعبا ومعاناة دائمة ومكب نفايات نووية ينخر الأجساد بالأمراض الخطيرة ولا تزال هذه الجريمة النكراء تسقط شهداء جدد ضحايا للعنجهية الاستعمارية المزمنة وتدل مجددا على المآسي المستدامة والخراب الذي يستعصي على الإصلاح كنتيجة للفعل الاستعماري المنفلت من التجريم والعقاب".
و قال السيد قوجيل أن "جرائم الاستعمار الفرنسي المدعي للحرية والأخوة والمساواة متنوعة في بشاعتها متعددة المناهج ومختلفة في الممارسات التي تناقض القيم الإنسانية لكنها تشترك في دناءة الغاية والوسيلة.. فقد ارتقى شهداء الجزائر الأبرار بالقتل والتعذيب والتفجير والتهجير والاختطاف والرمي في البحر والإعدام في السجون والمعتقلات.. لذلك لم يحظ كل شهيد بقبر بل هناك الكثير ممن فقدوا فدفنوا أمواتا أو أحياء في أماكن مجهولة وقد عرفت الكثيرين منهم".
و أضاف رئيس مجلس الأمة انه "حين نتحدث عن شهداء بلا قبور نستحضر رفات زعماء المقاومة الشعبية الذين احتجزت جماجمهم في قبور المتاحف الفرنسية واستعادتها الجزائر بعزة وإباء في احتفال رسمي مهيب بإشراف وتوجيه من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والذي بلغ وفاءه للذاكرة الوطنية مبلغا ساميا حين حرر الشهداء من آخر القيود وأعادهم إلى أرضهم الحرة التي خاضوا ملاحم عظيمة من أجل سيادتها واستقلالها، ليرقدوا على ترابها بعزة وسلام".
و أضاف السيد قوجيل: "تاريخ ثورتنا المجيدة ورموزها وشهدائها وأحداثها وانتصاراتها يطول فيه الحديث ولن ينتهي.. إنه يعود ليس فقط كذكريات تاريخية للعبرة والفخر بل واقع معيش وانتصارات متجددة تتجسد أمام أعيننا في الجزائر النوفمبرية المنتصرة دوما وأبدا.. الشهداء ليسوا فقط تحت تراب يهال على أجسادهم النقية بل هم محفوظين في قلوبنا معرفين في ذاكرتنا معنيين بوفائنا ويشكلون جزء عميقا من هويتنا الوطنية بكل مكوناتها."
و أكد السيد قوجيل أن "الشهداء لا يفقدون وإن كانوا بلا قبور بل يعودون في رسالتهم الخالدة التي ترسم سياساتنا وتحدد مواقفنا وخياراتنا وترسم حاضرنا ومستقبلنا في جزائر حرة قوية مزدهرة وتعزز عزمنا وإصرارنا على إنجاح النهضة التي انطلقت بها في كافة المجالات".
و شدد رئيس مجلس الأمة أن "كل المواقف السيادية للجزائر النوفمبرية هي في عمقها تجسيد لبيان أول نوفمبر ووفاء لعهد الشهداء وحفظ لأمانتهم الغالية ودفاع عن إرثهم التاريخي الذي تواجه الكولونيالية الجديدة صعوبات في استيعاب عظمته وقوة تأثيره وامتداده بين كافة فئات الشعب الجزائري وعلى مر كل الأجيال المتعاقبة، فما زالت لوبياتها المتطرفة الحاقدة تحاول عبثا توقيف عجلة التاريخ من أجل اجترار أمجاد عنصرية زائفة".
و ذكر السيد صالح قوجيل أنه " قبيل الاحتفال باليوم الوطني للشهيد نستشعر القداسة التي ترافق ذكرى ملايين الشهداء الذين سقوا هذه الأرض الطاهرة بدمائهم الزكية ودفعوا أرواحهم ثمنا نفيسا من أجل الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال.. قوافل من الشهداء الذين سقطوا في ساحات الشرف وخاضوا معارك ضارية ضد أكبر قوة استعمارية آنذاك سلاحهم الإيمان بعدالة القضية وتشبعهم بعقيدة النصر وتمسكهم بالوحدة الوطنية التي جمعت الجزائريات والجزائريين تحت راية واحدة ومن أجل غاية واحدة".
من جهته استعرض رئيس جمعية مشعل الشهيد , محمد عباد, برنامج الندوات و التظاهرات المبرمجة على غرار تنظيم منتدى الذاكرة بجريدة المجاهد حول " الإعلام و الذاكرة من مواجهة الإعلام الثوري ضد الدعاية الفرنسية إلى فضح الاستعمار", تخصيص يوم تطوعي تحت شعار "شجرة لكل شهيد" بولاية تلمسان, تنظيم ندوة تاريخية حول "مشاركة المرأة الريفية في الثورة التحريرية" ببجاية, وقفة عرفان للشهداء و تسليم وسام الذاكرة لشخصية وطنية بباتنة, تدشين معرض للزخرفة و الخط تكريما لابن الشهيد الفنان عبد القادر مزوان بالجزائر العاصمة...
للإشارة تنظم جمعية "مشعل الشهيد " فعاليات الأسبوع الثقافي والتاريخي ال 25 حول الثورة التحريرية (11-19 فبراير الجاري), بالتنسيق مع مديرية التربية للجزائر وسط و قصر الثقافة مفدي زكريا و ذلك تحت شعار "اخواني وداعا .. لا تنسوا الشهداء" تخليدا لشهداء بلا قبور, بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فبراير من كل سنة.
ونشط الافتتاح الرسمي للتظاهرة فرق من تلاميذ المؤسسات التربوية التابعة لمديرية التربية للجزائر وسط التي أتحفت الحضور بمجموعة من الأناشيد و الأشعار الوطنية المخلدة لبطولات الشهداء إلى جانب عروض مسرحية تروي محطات من نضال الشعب الجزائري و صموده و ذلك بحضور شخصيات تاريخية و ممثلي مختلف الهيئات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.