أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف, السيد يوسف بلمهدي, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, على إطلاق مصحفين إلكترونيين, أحدهما موجه للمكفوفين ومصحف الجزائر بالخط المبسوط الذي تمت طباعته برعاية سامية من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة. وخلال ندوة علمية حملت عنوان "شهر رمضان شهر القرآن وشهر الانتصار", تزامنت مع إحياء ذكرى غزوة بدر الكبرى, أعلن السيد بلمهدي عن إطلاق خدمتين للمصحف الالكتروني, تتمثل أولاهما في تطبيق "مصحف الجزائر الالكتروني", الذي يوفر العديد من المميزات, على غرار الترجمة والتفسير والبحث بالإضافة إلى أشهر تلاوات القراء الجزائريين, ما يجعل من هذا التطبيق "بنكا للمصاحف الجزائرية", مثلما قال. ويتم الولوج إلى هذا التطبيق الالكتروني عبر منصة الوزارة, كما بالإمكان تحميله عبر الهاتف النقال انطلاقا من التطبيقات الرقمية المخصصة لهذا الغرض. أما الخدمة الثانية, فتتمثل في إطلاق "مصحف الجزائر للمكفوفين", الذي يوفر هو الآخر بعض تلاوات القراء الجزائريين, إلى جانب خصائص مختلفة, كالترجمة والتفسير, يضيف السيد بلمهدي, مشيرا إلى أن هذا المصحف يعد "أول مصحف رقمي رسمي في العالم". ودائما في إطار إحياء الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة, تمت أيضا طباعة مصحف جديد خط بيد الشيخ ابراهيم بوقندورة, باستعمال الخط المبسوط الجزائري الذي ينحدر عن الخط الأندلسي, وهو الإنجاز الذي استغرق قرابة ثلاث سنوات, مثلما أفاد به الوزير الذي أكد أن هذه الخطوات "تعبر عن الالتزام بالروح الوطنية وتوجه الدولة نحو رفع راية الإسلام عاليا" وهذا "تجسيدا لمعالم الجزائر المنتصرة". وفي سياق ذي صلة, أشار السيد بلمهدي إلى أن قطاعه يعكف على إعداد مصحف الإشارة المخصص للصم و البكم, وهي العملية التي تتواصل تحت إشراف لجنة تضم مختصين في هذا المجال. للإشارة, تتواصل أشغال هذه الندوة في جلسة علمية برمجت خلالها عدة محاضرات, منها "غزوة بدر في القرآن الكريم " و"شهر رمضان شهر الفرقان" و"من المصاحف الورقية إلى المصاحف الرقمية... مصلحة شرعية ", وكذا "الأحكام الفقهية للمصاحف الرقمية".