قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية (تضم فصائل فلسطينية), يوم االثلاثاء, إن أي تهدئة بقطاع غزة تفتقر لضمانات حقيقية لوقف الحرب والانسحاب الصهيوني الكامل ورفع الحصار وإعادة الإعمار, هي بمثابة "فخ سياسي يكرس الاحتلال بدلا من مقاومته". وقالت اللجنة في بيان نشرته حركة حماس على منصة تلغرام: "تابعنا الأنباء المتواردة حول المقترح الجديد لوقف إطلاق النار, والمتضمن لبند نزع سلاح المقاومة, وتسليم الأسرى الصهاينة للاحتلال دون أي ضمانات حقيقية لإنهاء حرب الإبادة ضد شعبنا والانسحاب الكامل من قطاع غزة". وأعربت عن رفضها المنطق الذي يضخم المقاومة, في الوقت الذي تعلن فيه الولاياتالمتحدة عن تسليم الاحتلال دفعةً كبيرة من الأسلحة الفتاكة والقنابل الثقيلة التي يتم إلقاؤها على رؤوس شعبنا الأعزل. ولفتت إلى أن "أي تهدئة تفتقر لضمانات حقيقية لوقف الحرب والانسحاب الكامل ورفع الحصار وإعادة الإعمار ستكون فخا سياسيا يكرس الاحتلال بدلا من مقاومته, وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي أن يمارسوا ضغوطهم على الاحتلال الصهيوني المعروف تاريخيا بتنصله من جميع الاتفاقات والتفاهمات". وأشارت إلى أن "هناك عملية تضليل كبيرة تجري عبر التركيز على سلاح المقاومة, بينما يكمن جوهر المشكلة في تنصل الاحتلال من تنفيذ الاتفاق ثلاثي المراحل الذي وافق عليه الجانب الفلسطيني والتزم به". وكانت حركة "حماس" قد اعلنت الاثنين الماضي, أنها تدرس مقترحا تسلمته من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة. وقالت الحركة في بيان: "قيادة الحركة تدرس, بمسؤولية وطنية عالية, المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء وستقدم ردها عليه في أقرب وقت, فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه". وأضافت: "نؤكد على موقفنا الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاقٍ قادم: وقفا دائما لإطلاق النار, وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة, والتوصل إلى صفقة تبادل حقيقية, وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال ورفع الحصار الظالم عن شعبنا". وفي يناير الماضي, تم التوصل لاتفاق بين الاحتلال الصهيوني وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل, قبل أن تنتهكه قوات الاحتلال الصهيوني, وتعلن من طرف واحد, استئناف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي. ويرتكب الاحتلال الصهيوني, منذ 7 أكتوبر 2023, إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين, معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على 11 ألف مفقود.