تخرجت مساء الخميس الدفعة التاسعة من الطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات المهندس بالرويبة ( الجزائر العاصمة) في حفل أشرف عليه رئيس دائرة الاستعمال و التحضير بأركان الجيش الوطني الشعبي اللواء شريف زراد. وتضم الدفعة المتخرجة التي حملت اسم الشهيد محمد زرنوح المدعو "محمد الحوراني" 261 طالبا و طالبة. وفي بداية حفل التخرج قام رئيس دائرة الاستعمال و التحضير بأركان الجيش الوطني الشعبي بتفتيش المدرسة. و بهذه المناسبة ألقى المدير العام للمدرسة العميد عابد حلوز كلمة ترحيبية أشار من خلالها إلى ان المدرسة "اصبحت من الامثلة الناجحة في حقل التعليم في الجزائر" مؤكدا على عزمها و اصرارها على بذل المزيد من الجهد و العطاء "لاعداد اجيال قادرة على المنافسة الاقليمية و العالمية خاصة امام تحديات المعرفة في العصر الحالي". و بعد ان أشار المدير العام للمدرسة إلى الامكانيات التكنولوجية الحديثة و المناهج الدراسية المتطورة التي توفرها المدرسة لطلبتها تماشيا مع روح الاحترافية المنتهجة من طرف الجيش الوطني الشعبي أكد أنه "منذ انشائها في سنة 1998 شهدت تخرج 1673 طالبا بغية تدعيم مسار التنمية في كل المجالات". و أضاف ان هذه الدفعة المتخرجة من المهندسين التي زاولت دراستها لمدة ثلاث سنوات "نهلت من برنامج علمي متنوع جمع بين التعليم العلمي و التقني و بين التعليم في العلوم الانسانية و الاجتماعية و اللغات الاجنبية بالاضافة إلى تكوين و تعليم عسكريين". وبعد توزيع الشهادات على المتخرجين المتفوقين في الدفعة وتسليم واستلام العلم الوطني من الدفعة المتخرجة إلى الدفعة الموالية قدمت حركات جماعية و استعراض عسكري. و للإشارة ولد الشهيد محمد زرنوح في سنة 1924 ببلدية الزعفران (ولاية الجلفة) و التحق بالثورة عام 1957 بعدما تمكنت الثورة من ربط الاتصال به كونه كان عريفا اولا في الجيش الفرنسي لبى النداء و عمل على مد الثورة بما استطاع من الذخيرة و اللباس وخاصة المعلومات المتعلقة بمركز الحوران الذي كان يعمل به بحمام الضلعة بالولاية الاولى التاريخية. و خاض الشهيد محمد زرنوح معارك كبرى و كمائن ناجحة ضد العدو بالولايتين الثالثة و الاولى إلى ان سقط شهيدا في ميدان الشرف في فبراير 1961 بالقرب من مدينة بجاية.