أكد المشاركون في اللقاء الدولي حول ولوج المنتجات الفلاحية الجزائرية إلى السوق الاوروبية يوم الثلاثاء بالجزائر على ضرورة تلبية متطلبات الاسواق من خلال التنظيم و التعاون. و خلال المناقشات التي تبعت تقديم العروض ركز المتدخلون على اهمية الحد من نقص التنظيم و الاحترافية المسجل في اوساط المزارعين و المصدرين الذين ينشطون بصفة فردية. و في نفس السياق اعتبر المشاركون ان المنظمات المهنية الفلاحية و الريفية مطالبة باداء دور حاسم في مجال التنمية كوسيط بين المنخريطن فيها و السلطات العمومية كما انها مطالبة بالمشاركة في تحديد و تنفيذ توجهات السياسة الاقتصادية إلى جانب السلطات العمومية. و أشار ممثلون عن وزارة الفلاحة و التنمية الريفية إلى انه يتم التفكير في اجراءات جديدة لاصلاح الغرف الفلاحية و تدعيم كفاءات الجمعيات المهنية و اعادة تثمين التنظيم التعاوني. و أشار إطار بالوزارة إلى ان الاعمال الاولى التي تمت مباشرتها بهدف تنظيم الفروع ترتكز على استعمال امثل و كامل للإطار الذي يقدمه التشريع الحالي. و من جهته قال باولو قوفايا خبير أوروبي ان "التعاونيات تمثل الاداة الوحيدة الكفيلة بزيادة المنافسة الاقتصادية للعديد من المستثمرات الفلاحية". و أضاف الخبير ان "التعاونيات بحاجة إلى حجم اكبر لتكون قوية و يكون لها موقع في السوق" مؤكدا على ضرورة ان تكون لها ادوات سياسية كفيلة ب "ضمان فضاء تحرك عادل". و من جهة أخرى اعتبر الخبير جاك داسك انه من الضروري وضع سياسة لفرع الخضر و الفواكه تقوم على تنظيم الانتاج و التصدير. و أكد أن الجزائر تتوفر على قدرة انتاجية هامة يتعين تحديثها لتكييفها مع الطلب الدولي. و اعتبر فرانسيسكو مويا الذي يعمل في هيئة مكلفة بتسويق البطاطا في أوروبا (أوروباتات) أنه يمكن بيع كل الانتاج الجزائري للبطاطا بأوروبا. و أضاف مدير الضبط لدى وزارة الفلاحة شريف عوماري أن المعايير الصحية لا تعتبر عراقيل للتصدير. و أشار هذا المسؤول إلى تباطئ اجراءات الاتحاد الأوروبي مستشهدا على سبيل المثال بطلب تم تقديمه للاتحاد الأوروبي لتصدير العسل و الحليب و مشتقاته ولايزال قيد الدراسة من قبل الطرف الأوروبي منذ سنتين. و بخصوص الدعم المنتظر من الاتحاد الأوروبي أبرز عوماري ضرورة الحد من اختلال التوازن التجاري بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي من خلال مراجعة اتفاق الشراكة و تحسين المنتوجية و ضبط الأسواق الفلاحية و هيكلة الفروع الزراعية و تثمين الانتاج الزراعي و تطبيع و تشديد التعاون في مجال التكوين و البحث.