بريتوريا (جنوب افريقيا) - تتأهب التشكيلة الجزائرية لكرة القدم في حالة النجاح يوم الاربعاء امام الولاياتالمتحدة لحساب المقابلة الثالثة للمجموعة الثالثة من كأس العالم إلى اضافة صفحة اخرى مشرقة لكرة القدم الوطنية. و يستعد الاف المناصرين الذين يرافقونهم إلى جنوب افريقيا إلى معايشة هذه اللحظة التاريخية في الوقت الذي يحس فيه المشجعون الفرنسيون الذين التقتهم بعثة واج ببريتوريا في احدى الشوارع الرئيسية للعاصمة السياسية لجنوب افريقيا بالاستياء و المرارة الكبيرة. فبعد النتائج المخيبة التي حققها الديكة فان هؤلاء اصبحوا يشعرون زيادة على ذلك "بالمرارة" و "الخذلان" بعد كل الذي حدث خلال الايام الاخيرة في معسكر الفريق الفرنسي. ان الشعور بخيبة الامل في من تحب جعل كل من باتريك (57 سنة) من مدينة ليل و اوليفيي في الخمسينات يعربان عن ادانتهما لهذه الجماعة من "المستهترين" الذين لا يهمهم الا "جني الاموال" دون التفكير في شرف الفرنسيين. و يضيف باتريك "انني خجل و مستاء" بعد ان تناهى إلى مسامعنا بان اللاعبين قد رفضوا اجراء التدريبات على بعد يومين من اللقاء الثالث المصيري امام جنوب افريقيا مستضيف الدورة. و تابع يقول متاثرا "انهم لم يكتفوا بمستواهم الضعيف ليضيفوا إلى ذلك مهزلة رفض اجراء الحصة التدريبية انني في اشد الخجل فقد لطخوا صورة فرنسا في العالم". و يذهب اوليفيي في ذات الاتجاه بالتنديد بالتصرف "غيرالمسؤول" و غير اللائق الذي "الحق الخزي و العار" بقلوب الفرنسيين" مضيفا ان "تصرفاتهم تعد اهانة". و تابع يقول "تعلمون اننا جئنا إلى جنوب افريقا من اجل مساندة فريق فرنسا و كذلك للتعرف على هذا البلد الجميل اننا بمثابة سفراء لبلدنا الا انك لما تتصفح الجرائد و تشاهد قنوات التلفزيون حيث لا تسمع الا ماحدث في صفوف الفريق الفرنسي فانك تخجل ان تقول بانك فرنسي". و في مقارنتهما بمسار الفريق الجزائري يتفق الفرنسيان على القول "بان لكم الارادة و الشجاعة لقد شاهدنا اللقاء الذي لعبتموه امام انجلترا ان تلك الطريقة التي لعبتم بها تثلج الصدور اننا على قناعة بانكم ستتاهلون لان لاعبيكم شجعان عكس نجومنا". كما اقسم باتريك بانه سيشجع الفريق الجزائري بكل حماس يوم الاربعاء ببريتوريا ضد الولاياتالمتحدة. و استغل مرور عشرات المشجعين الجزائريين عائدين من كاب تاون ليؤكد اوليفيي لزميله قائلا "انظر كيف هم فرحون و هم محقون في ذلك لان منتخبكم قد برهن على ذلك من خلال تركيع انجلترا التي تعد من بين عمالقة كرة القدم العالمية". و يختم المشجعان الفرنسيان في الاخير "امام هذه الكارثة" فانهما لن يتنقلا إلى الملعب خلال مقابلة جنوب افريقيا التي تترك فرصة ضئيلة و بكثير من الحسابات للتاهل. انني سافضل -يقول باتريك- "الذهاب لزيارة القصر الرئاسي ببريتوريا الذي يعد تحفة فريدة" موضحا ان اللاعبين الفرنسيين "لم يعودوا يستحقون التقدير و الاحترام لانهم خانوا القميص و دنسوا تاريخ الكرة الفرنسية" مضيفا انهما سيشجعان الفريق الجزائري حيث ان غالبية تشكليته "تلعب في فرنسا".