عرف اليوم الثالث من البطولة الوطنية الصيفية "المفتوحة" للسباحة التي احتضن فعاليتها المسبح الاولمبي 5 جويلية يوم الاثنين سيطرة فريقي بريد الجزائر واتحاد العاصمة بنيل كل واحد منهما أربع ميداليات (3 ذهبية و1 فضية). ولم تحطم على مدار ثلاثة ايام من المنافسات اي ارقام قياسية باستثناء التوقيت الذي أوشكت السباحة المتألقة فلة بن ناصر ( فريق بريد الجزائر) ان تحققه ,إذ لم يبق لها من الوقت لتسجيل رقم جديد في سباق 100 متر سباحة حرة الا 70 جزء بالمائة بعدما سجلت اليوم توقيت 58 ثا 87 ج.م (الرقم السابق كان سنة 2009 بمونبولي- فرنسا وقدره 58 ثا و16 ج.م). في هذا الاطار صرح رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة السيد الياس كباب لواج ,أن السباحة فلة التي أحرزت ميدالية ذهبية " استرجعت توازنها ولياقتها البدنية بعد انقطاع طفيف عن المنافسة .. السباحة طيلة فترة ابتعادها عن التدريبات لم تجد اي منافس اخر لها داخل الوطن حتى تقيم مستواها ." " على العموم كل السباحين ( ذكور واناث) الذين نعول عليهم استرجعوا هم ايضا لياقتهم البدنية وهذا مالاحظناه في المنافسة الشديدة بين سباحي صنفي الاكابر و الاواسط في السباقات التي نشطوها , إنه أمر مشجع للغاية ويدفعنا للاعتماد عليهم لتشريف الالوان الوطنية في البطولة الافريقية المزمع اجراءها من 14 الى 19 سبتمبر بالدار البيضاء المغربية" على حد قول رئيس الاتحادية. كما عبر عن ارتياحه للمستوى الفني الذي مافتئ "يتطور من منافسة لاخرى" قائلا :" الخليفة في هؤلاء السباحين مضمونة , هم آمل السباحة الجزائرية, بالنظر الى النتائج الوطنية المحققة والتي لاتبعد كثيرا عن المستوى الدولي." ولعل اهم اشكالية أبرزها مسؤولو الاتحادية والمدربون وحتى السباحون هي البدلة ( المانعة لتسرب الماء واحتكاكه بجسم الرياضي) التي كان يرتديها السباحون في شتى اقطار العالم من قبل وتم منعها خلال بداية الموسم الرياضي الحالي بحيث كانت تساعدهم في تحقيق نتائج جيدة حسبما أجمع عليه هؤلاء . " حقيقة لم نر مستوى فني كبير في ثلاثة ايام من هذه البطولة , يبدو ان السباحين يحتاجون الى فترة كي يتكيفوا مع هذا الوضع الذي جعلهم يستغنون كلية عن هذه البدلة. بدونها جسم السباح يكون أثقل , فالمتسابق يضيع ثانيتين في السباق, حسب رأي السباح السابق والعضو في الاتحادية الجزائرية للسباحة رشيد فنوش. ويعد هذا الموعد الرياضي الذي نظم على مدار خمسة ايام فرصة لانتقاء أحسن العناصر المتحصلة على الحد الادنى من التوقيت المسجل للمشاركة ضمن الفريق الوطني في البطولة الافريقية المذكورة سابقا. وتتواصل فعاليات هذه البطولة التي شاركت فيها ثمانية فرق في السباحة معروفة على المستوى الوطني يومي 13 و14 جويلية بإجراء ثماني سباقات نهائية في كل يوم .