لم يكن الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم في الموعد وخسر أمام جمهوره ضد نظيره الغابوني بنتيجة (1-2)، الشوط الأول (0-1) في مباراة ودية جمعتهما مساء يوم الأربعاء بملعب 5 جويلية (الجزائر). هذه المباراة الأولى للمنتخب الجزائري بعد مشاركته في نهائيات كاس العالم 2010 بجنوب افريقيا التي جرت في سهرة رمضانية لعبت أمام جمهور متوسط جاء لاكتشاف العناصر الجديدة في الفريق التي تلعب لأول مرة في الجزائر. وخرج الجمهور الذي لم يبخل بتشجيعه للفريق في نهاية المباراة غير راض إلى حد ما على الأداء المتوسط ل " الخضر " في بداية الموسم. و ظهر جليا غياب عنتر يحيى و مدحي لحسن و مطمور خاصة كريم زياني على مردود الفريق الذي لم يفلح في بناء لعب منسجم أمام فريق غابوني أكثر استعدادا والذي نجح إلى حد كبير في تجسيد هجماته المعاكسة، مكررا ما فعله سنة 2001 في عنابة، أين فاز ب 3-0 في اقصائيات كأس العالم 2002. و ما آلت إليه مباراة سهرة امس كان متوقعا لدى المدرب الوطني رابح سعدان حيث أكد خلال الندوة الصحفية التي سبقت المباراة بأن " اللاعبين الجزائريين ليسوا في أحسن مستواهم حاليا"، و هو ما تأكد في الميدان، حيث فشل اللاعبون في بناء هجماتهم أمام دفاع منظم حول حارسه الممتاز اوفونو ايبانغ. و كان الشوط الأول متكافئا، خاصة في الدقائق ال 20 الأولى التي تبادل خلالها الفريقان الهجمات. فقد تمكن غزال من افتتاح باب التهديف في الدقيقة 3 إثر تمريرة جيدة من الجهة اليمنى غير أن حكم المباراة المغربي خليل ورواسي لم يحتسبه بداعي التسلل. و تواصل اللعب بسيطرة خفيفة للجزائريين لكن دون ان يزعجوا الغابونيين الذين كانوا اكثر تنسيقا و انسجاما و تحكما في تمرير الكرة . و شيئا فشيئا استعادت عناصر المدرب جيرنوت روهر السيطرة على اللعب، و جاء الهدف الذي سجله دانيال كوزان في الدقيقة (35) اثر خطا من نذير بلحاج ليكافيء مجهوداتهم. هذا الهدف احدث استفاقة نسبية لدى ال" خضر " الذين سيطروا على نهاية المرحلة الأولى، غير أن الدفاع الغابوني نجح في الحفاظ على التقدم في النتيجة. و تكرر نفس السيناريو في الشوط الثاني، الذي عرف هجمات جزائرية تعقبها هجمات مرتدة سريعة للغابونيين، تمكنوا على اثر واحدة منها مضاعفة النتيجة عن طريق بيير اوبيمانونغ، الذي تلقى برأسه في الدقيقة (55) تمريرة عالية من الجهة اليمنى لم يترك أي فرصة للحارس مبولحي. و لم تأت التغييرات التي أجراها المدرب الوطني بجديد عندما اقحم زياية و عبدون، و حتى و لو أن هجمات " الخضر " كانت أكثر تركيزا لكن تنقصها الفعالية في منطقة الجزاء. و انتظر الجمهور الدقيقة 85 حتى تكلل مجهودات جبور، إذ نجح في مخادعة الحارس برأسية، اثر فتحة من عدلان قديورة من الجهة اليمنى. هذه الهزيمة في مقابلة ودية، ستكون فرصة للطاقم الفني من إحداث التصحيحات اللازمة قبل مباراته الرسمية الأولى ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012، المقررة، و المقررة بعد ثلاثة أسابيع في نفس الملعب ضد تانزانيا.