افتتح يوم الثلاثاء بداكار منتدى عالمي يضم رؤساء مؤسسات في قطاع تكنولوجيات الإعلام و الاتصال بحضور ممثلين عن عديد البلدان منها الجزائر التي تشارك بوفد ترأسه الزهرة دردوري رئيسة مجلس إدارة سلطة ضبط البريد و الاتصال. و يسعى منتدى رؤساء المؤسسات في تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الذي ينظم عشية الملتقى الشامل لمسؤولي الضبط لان يكون "فضاء ملائما" للحوار بين الفاعلين الخواص و العموميين بهدف التقليص من الهوة الرقمية و تسهيل بروز فاعلين اقتصاديين في قطاع تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. و قد أشار عديد المتدخلين لدى افتتاح الأشغال إلى اثر تكنولوجيات الإعلام و الاتصال التي غيرت العالم بشكل "كلي" خلال السنوات ال20 الماضية سيما مع تطوير الإنترنت ذي التدفق العالي أو مع ما يسمى "الشريط الواسع المتنقل". و أضاف مدير مكتب تطوير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال لدى الاتحاد الدولي للاتصالات سامي بشير المرشد انه "مع تسجيل 5ر3 مليار مستعمل إلى غاية 2015 فان الإنترنت ذي التدفق العالي يمثل فرصة ملائمة لتسريع تطور عديد البلدان و السماح لسكانها بفتح آفاق جديدة". و يرى المنظمون أن منتدى داكار يشكل فرصة للتبادل حول الشروط المطلوبة من اجل وضع إطار ضبط ملائم لتنشيط الاستثمارات الخاصة و بروز أسواق متعددة المتعاملين تجري فيها "منافسة حرة و مفتوحة بين مختلف المتدخلين". و سيناقش المشاركون في هذا اللقاء اثر السياسات الضريبية على تطور صناعة الاتصالات من اجل تقييم اثر أنظمة التسعير على نمو قطاع الاتصالات و تجنيد الاستثمار الخاص و استفادة اكبر عدد ممكن من تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. و بخصوص الدور "الكبير" الذي تلعبه تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في تنمية البلاد على المدى الطويل أوضح أحد المتعاملين الاقتصاديين معتمدا على أرقام من البنك العالمي أن ارتفاعا بنسبة 10 بالمائة في الاستفادة من النقال تؤدي إلى زيادة بنسبة 8ر0 بالمائة من الناتج الداخلي الخام و 10 المائة من نمو الإنترنت ذي التدفق العالي يعطي 4ر1 بالمائة من نمو الناتج الداخلي الخام.