افتتحت يوم الاثنين بقصر الأممبالجزائر العاصمة أشغال ندوة الجزائر الدولية الخاصة بالذكرى 50 للإعلان الخاص بنيل البلدان والشعوب المستعمرة لاستقلالها بمشاركة نحو 200 شخصية سياسية وثقافية وإعلامية عبر العالم. وستشهد الجلسة الافتتاحية للندوة لتي تدوم يومين، تدخل العديد من الشخصيات منها على وجه الخصوص ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، طاي بروك زرهون، وممثل المجتمع المدني السيد بيار غالون والرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو ورئيس جمهورية جنوب إفريقيا السابق السيد تابو مبيكي وعميد رؤساء الدول الإفريقية، كنيث كواندا، إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، جون بينغ. وستتواصل الأشغال بعد الجلسة الافتتاحية على مستوى ورشتين تتناولان موضوعي "مساهمة لائحة 1514 في مسار تحرير الشعوب" و "دور وسائل الإعلام والسينما في التعبير عن حق الشعوب في تقرير مصيرها". وينتظر أن تتوج أشغال الندوة غدا الثلاثاء بإعلان الجزائر الذي سيكرس أهمية هذه اللائحة ودورها في استكمال تحرر الشعوب كما سيتم خلال الجلسة الختامية تقديم ملخص حصيلة أشغال الورشتين. وقد تقرر إحياء الذكرى ال50 للإعلان الخاص بنيل البلدان والشعوب المستعمرة لاستقلالها من طرف الجمعية العامة الأممالمتحدة يوم التاسع والعشرين جوان المنصرم من اجل تسجيل وقفة حول التحولات الجذرية التي شهدنها الساحة الدولية حيث أصبحت الدول المستعمرة بلدانا مستقلة وأعضاء في الأممالمتحدة وتشارك في تحقيق أهداف ميثاق المنظمة الأممية . وستكون الندوة فرصة لبحث الأسباب التي تقف حجر عثرة أمام المجموعة الدولية مع بداية الألفية الثالثة من اجل التخلص نهائيا من الظاهرة الاستعمارية. كما سيبحث المشاركون في الندوة الوسائل و السبل التي من شانها تحديد الإجراءات الأكثر نجاعة من اجل القضاء نهائيا على الاستعمار الذي يتناقض مع ميثاق الأممالمتحدة. وانطلاقا من هذا المسعى فقد اختارت الجزائر التي كان لثورتها التحريرية تأثير كبير على صياغة اللائحة 1514 والمصادقة عليها أن تسجل حضورها من خلال إحياء ذكرى هذه اللائحة بتنظيم ندوة دولية.