تسعى مولودية الجزائر لتدارك فارق الهدفين وذلك بالثقة في إمكانيات عناصرها والدفاع عن حظوظها حتى النهاية ونسيان الهزيمة في مباراة الذهاب أمام النادي الإفريقي (2-0) بملعب 7 نوفمبر برادس (تونس)،وذلك بمناسبة مباراة العودة النهائية لكأس اتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة أمسية الخميس (30ر20) والتي سيكون ملعب 5 جويلية الأولمبي مسرحا لها. وعلى لاعبي "العميد" الذي تأهل لمقابلة نهائية دولية بعد 34 سنة من الغياب، الإيمان بقدراتهم والتحلي بإرادة قوية أمسية الخميس سعيا لتدراك تخلفه بفارق الهدفين أمام منافس تونسي يتنقل للجزائر وهو يملك أفضلية بسيكولوجية واضحة بالنظر لنتيجة الذهاب. وتعلق المولودية العاصمية آمالا كبيرة على كأس إتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة لتسجيل عودتها للساحة الجهوية والقارية في انتظار منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية التي تستهل دورها التمهيدي في فيفري القادم أمام نادي ريال بانغي من جمهورية إفريقيا الوسطى. "إذا أردنا الفوز بهذا اللقب علينا التحلي بالتضامن والروح القتالية خلال أطوار المباراة. صحيح نحن متأخرين بفارق هدفين لكن ليس هناك شيء إسمه مستحيل في عالم كرة القدم"، أوضح المدرب الفرنسي للمولودية ألان ميشال في تصريح لوأج. وللعودة في النتيجة على هجوم المولودية استعادة الفعالية اللازمة في هذا الموعد الكروي الجهوي لتذوق طعم التتويج والذي عاشته المولودية وزملاء عمر بتروني يوم 18 ديسمبر 1976 في كأس إفريقيا للأندية البطلة أمام حافيا كوناكري الغيني. " الكرة الآن هي في مرمى اللاعبين الذين عليه البحث مفاتيح المباراة. إذا كانت عناصري في يومها فهي قادرة على إحراج النادي التونسي وتسجيل الهدفين اللازمين لخلق التوازن"، أضاف ألان ميشال مؤكدا أن خطابه للاعبين قبل 24 ساعة عن موعد اللقاء كان واضحا. "في مثل هذه المباريات لست بحاجة لتحفيز اللاعبين الذين تحذوهم عزيمة كبيرة لرفع التحدي وإفراح جماهير المولودية بالتتويج بالكأس التي ستكون بمثابة هدية نهاية السنة. الفرصة أمامهم للكشف عن إمكانياتهم الحقيقية"، ختم مدرب النادي العاصمي. غياب واحد وشكوك حول مشاركة عمرون إذا كانت المولودية قد خاضت مباراة الذهاب بمجمل تعدادها فإن مواجهة الإياب ستشهد غياب المدافع الأوسط مغربي المعاقب، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة قلب الهجوم الدولي محمد عمرون الذي يعاني من إصابة تلقاها في الدورة الودية لإتحاد شمال إفريقيا للأمم (اقل من 23 سنة) التي جرت وقائعها بالمغرب. وأمام عامل الغيابات، فإن مدرب "العميد" سيكون مضطرا لإجراء بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية، وبالتالي من المحتمل أن يشكل محور الدفاع كل من زدام وبوشامة المتعود على اللعب كمسترجع للكرات. وفي هذا الشأن قال ألان ميشال " كنت أتمنى أن أستفيد من كامل التعداد في هذه المقابلة لكن هذه هي مفاجئات كرة القدم. يجب التعامل مع الوضع بإجراء التغييرات اللازمة والدخول بالتشكيلة القادرة للتنافس من أجل الفوز بهذا النهائي". ومن جهته، يلتحق النادي الإفريقي يوم الأربعاء بالجزائر منقوصا من خدمات ثلاثة لاعبين هم المويهبي وبن يحي والعواضي المعاقبين. ويدخل الفريق التونسي الذي يبقى على نتيجة التعادل أمام قفصة (4-4)، هذا النهائي بهدوء وثقة، حسب المدرب المساعد للنادي الإفريقي لطفي الرويسي. "لقد سجلنا نتيجة مطمئنة في مواجهة الذهاب وهو ما سمح لنا بتحضير مباراة العودة في هدوء. نحن ننتظر رد فعل من منافسنا أمام جماهيره. أظن أن النادي الإفريقي قادر على الفوز باللقب"، صرح الرويسي لوسائل الإعلام المحلية. ويعول الإفريقي على الفوز بلقب شمال إفريقيا لانقاذ موسمه بعد إقصائه من كأس تونس أمام النجم الساحلي (1-2) وكذا النتائج المتواضعة في البطولة المحلية التي جعلته على بعد 12 نقطة من الرائد الترجي التونسي. وسبق للفريقين الالتقاء مرتين في نهائي الكأس المغاربية. ففي سنة 1971 تمكن فريق مولودية الجزائر الذي كان يقوده آنذاك المرحوم علي بن فضة من الفوز بالمقابلة على النادي الإفريقي بملعب 20 أوت 1955 بنتيجة (1-0) بفضل الهدف الذي سجله حسان طاهير في الدقيقة 86 من المقابلة. وبعد أربع سنوات من هذا التاريخ التقى الفريقان مجددا في نهائي كأس الأندية البطلة بملعب المنزه بتونس. وبعد انتهاء الوقت الأصلي بنتيجة (0-0) عادت الكلمة الأخيرة للنادي الإفريقي التونسي بضربات الجزاء. وسيدير المقابلة النهائية إياب ثلاثي تحكيم ليبي بقيادة محمد رجب بمساعدة كل من محمد لعريبي وفتحي فرج. الحكم الرابع هو محمد زعلوك.