سلطت محكمة جنايات العاصمة، أول أمس، الحكم بالسجن المؤبد لتاجر استولى على 700 مليون سنتيم بعد قتله لمواطن، في حين أدانت الشرطي المتهم في القضية بعقوبة السجن لمدة 20 سنة سجنا نافذا· حيثيات القضية تعود إلى أن التاجر الذي كان مدانا للكثير من التجار، ولم يستطع تسديد ديونه بعد إلحاح الدائنين باسترجاع أموالهم، ففكر في خطة قتل أحد المواطنين الذي تواعد معه ليبيع له مستندات مزوّة تخص شركة سوناطراك، وقد اتفق مع شرطي بالأمن الحضري بالحراش كي يمده بمسدسه ويعلمه طريقة استعماله، وقد سبق لمحكمة جنايات العاصمة أن سلطت حكم الإعدام مرتين متتاليتين على المتهمين، لكنهما طعنا في الحكم لتعود قضيتهما مجددا· وقد صرح الشرطي (ب· ن) في جلسة استجوابه بأنه كان ينوي الزواج من شقيقة القاتل بعد علاقة عاطفية بينهما، وأنه يوم الحادثة طلب المتهم الرئيسي من الشرطي أن يعيره مسدسه حتى يتفاخر به أمام صديقته، مصرحا بأنه كان لا يعلم بحادثة القتل وسمع بها بعد وقوعها· وقد التمس النائب العام في مرافعته تسليط حكم الإعدام على المتورطين على أساس أن الجريمة التي اقترفاها خطيرة جدا وتمس باستقرار المجتمع الجزائري·