عرفت، أمس، بعض المؤسسات التربوية عبر الوطن عودة أساتذتها ومعلميها إلى العمل بعد دخولهم في الإضراب منذ الأسبوع الماضي، وذلك بعد صدور قرار المحكمة القاضي بعدم شرعية الإضراب، فيما تمسكت ''الكناباست'' بالإضراب، وأكدت أنها إذا بُلّغت بالقرار ستنفذه، لكن في اليوم الموالي ترجع للإضراب مرة أخرى· بعد أن لجأت وزارة التربية الوطنية إلى العدالة من أجل توقيف إضراب نقابتي ''الأنباف'' و''الكناباست'' لإنقاذ الموسم الدراسي من كارثة السنة البيضاء، وإقرار المحكمة بعدم شرعيته، والمتابعة القضائية لبعض الإطارات النقابية إضافة إلى خصم أجور المضربين، مع احتساب إضراب الثلاثة أسابيع من شهر نوفمبر الماضي، تراجع بعض الأساتذة المضربين عن فكرة مواصلة الإضراب، خوفا من متابعتهم قضائيا وكذا خصم أجورهم، حيث عرفت بعض ثانويات العاصمة، أمس، عودة الأساتذة إلى الأقسام للتدريس، وهو حال ثانويات الإدريسي، ابن الناس بساحة أول ماي، وكذا ثانوية عائشة أم المؤمنين، الثعالبية بحسين داي··· وهو حال بعض الثانويات بولايات الوطن· من جانب آخر، أكد المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست''، نوار العربي، أن وزارة التربية الوطنية لم تبلّغ المعنيين بقرار المحكمة، مشيرا إلى أنه لو تم فعلا إبلاغهم لطبقوا القرار وقال ''إذا بلغنا سنطبق القرار ونوقف الإضراب، وفي اليوم الموالي نعود لإكماله''، مضيفا ''اللجوء المتكرر إلى المحاكم ليس حلا وهو فقط من المسكنات''، أما المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الانباف''، المسعود عمراوي، فقد قال إن الضغوطات المستمرة على مستوى القواعد العمالية لا تزيد إلا إصرارا على الإضراب·