أولا، أيمكن أن ندرج هذا العمل في إطار المسرح النضالي؟ لا أعتقد أن هذا العمل يمكن أن نضمه إلى المسرح النضالي، حتى وإن اقترب كثيرا منه، بل يمكن أن نضعه في خانة المسرح الواقعي، فالدراما التي رأيناها في المسرحية هي دراما واقعية، ونفس الشيء بالنسبة لأجزاء الفكاهة التي تخللت العرض، فهي فكاهة الموقف، لكن لا أعتقد أن التسميات مهمة كثيرا في العمل المسرحي، ولكن الأكثر أهمية هو قوته ونجاحه في إيصال الفكرة، وتشريح الواقع في المجتمع الذي تخاطبه· الواقع المعاش في المسرحية هو واقع المرأة، كيف هو واقع المرأة العربية اليوم؟ لا أعتقد أن المرأة العربية اليوم لا تزال في خطابها التقليدي الذي كانت تتحدث به، من مساواة ووجود دو كينونة، فقد تجاوزته واستطاعت أن تحقق ما لم يحققه الرجل، المرأة لم تكن أبدا ضد الرجل، ولكن ضد وضعيتها ·· ولكن هدف المسرحية لم يكن تجريم شهريار وإنما هو إشارة إلى أن شهرزاد هي أيضا المرأة العاملة والرياضية، وحتى الماكثة في البيت، فكل واحدة شهرزاد في مكانها بالطريقة التي تنفع فيها المجتمع· وعن كواليس العمل المشترك؟ ما يمكن أن أقوله هو أن أي عمل، سواء كان مسرحيا أو سينمائيا، ليس سهلا أبدا، ليس لكونه عملا مشتركا فقط، فالصعوبات التي واجهتنا في العمل ليست بالضرورة راجعة إلى الاختلاف، بل لصعوبة المسرحية بحد ذاتها، التعاون الذي لمسناه من طرف التقنيين والممثلين الجزائريين ساعدنا على تخطي الصعوبات وساهم في إنتاج هذا العمل الذي أتمنى أن يعجب الجمهور·