قال شهود عيان أن أربعة إريتريين قتلوا، السبت، وأصيب ستة آخرون برصاص مهربي بشر مصريين في صحراء سيناء قرب الحدود الإسرائيلية· في حين قتل إريتري وإريترية برصاص الشرطة خلال محاولتهما التسلل إلى إسرائيل مع سبعة مهاجرين آخرين· وقال الشهود أن خلافا نشب بين عشرات المهاجرين الإريتريين وعدد من المهربين حول المال الذي يتقاضاه المهربون مقابل نقل المهاجرين إلى منطقة الحدود ليبدؤوا محاولات تسلل إلى إسرائيل· وذكر شاهد أن الخلاف على المال تسبب في قيام المهربين بإطلاق النار على الضحايا· وأضاف أن باقي المهاجرين هاموا على وجوههم في الصحراء، وأن الشرطة ألقت القبض على نحو 15 منهم· وقال مصدر طبي أن بدوا من سكان المنطقة نقلوا المصابين الستة إلى مستشفى رفح المركزي ومستشفى العريش العام، بينما ما زالت الجثث تحت سيطرة المهربين· وأضاف أن المصابين يخضعون للعلاج من جروح مختلفة· وفي أوقات سابقة قال مهاجرون ألقت السلطات المصرية القبض عليهم، أن المهربين يحصلون على ألف دولار من كل مهاجر· ويتسلل المهاجرون الأفارقة إلى إسرائيل بحثا عن عمل أو طلبا للجوء· في هذه الأثناء، قال مصدر أمني أن إريترية وإريتريا قتلا في وقت متزامن تقريبا برصاص الشرطة خلال محاولتهما التسلل إلى إسرائيل مع سبعة مهاجرين آخرين· وأضاف أن الحادث وقع عند العلامة رقم سبعة جنوبي معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وأن الشرطة ألقت القبض على المهاجرين السبعة· وقتل عشرات من المهاجرين معظمهم أفارقة على مدى العامين الماضيين برصاص الشرطة المصرية أثناء محاولات للتسلل من سيناء إلى إسرائيل· وتدعو منظمة العفو الدولية إلى التحقيق في أعمال قتل المهاجرين على الحدود المصرية الإسرائيلية، وتقول أن إسرائيل ضغطت على مصر لتحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إليها· لكن مصر تقول أن شرطتها لا تطلق النار على المهاجرين إلا حين يخالفون تعليماتها ويصرون على تجاوز خط الحدود· ومنطقة الحدود المصرية الإسرائيلية ذات حساسية أمنية خاصة بالنسبة لمصر التي تخشى أن يستغل متشددون تضاريسها الوعرة للتجمع في المنطقة· وفي السابق، قتل وأصيب رجال شرطة مصريون برصاص مهربي بشر وبضائع في المنطقة·