-11 الملائكة يدعون لمن صلى مع الجماعة قبل الصلاة وبعدها مادام في مصلاه، ما لم يُحْدِث أو يُؤذِ؛ لحديث أبي هريرة وفيه: ''لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة، وتقول الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، حتى ينصرف أو يُحْدِث··''، وفي مسلم: ''والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يُؤذِ، ما لم يُحْدِث''· 12 - فضل الصف الأول وميامن الصفوف في صلاة الجماعة، وفضل وصلها، ثبت في ذلك فضائل كثيرة منها ما يأتي: الفضل الأول: القرعة على الصف الأول وأنه مثل صف الملائكة؛ لحديث أبي هريرة أن رسول الله قال: ''لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا··''· وفي رواية لمسلم: ''لو تعلمون أو يعلمون ما في الصف المقدم، لكانت القرعة''· وقد ثبت أن الصف الأول على مثل صف الملائكة؛ لحديث أبيّ بن كعب عن النبي وفيه: ''···وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة، ولو علمتم ما فيه لابتدرتموه'' الحديث· قال الشيخ البنا في شرح قوله: ''على مثل صف الملائكة···''، أي في القرب من الله، ونزول الرحمة، وإتمامه واعتداله، ويستفاد منه أن الملائكة يصفون لعبادة الله تعالى، وقد جاء ذلك صريحاً عن جابر قال: خرج علينا رسول الله فقال: ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ ''فقلنا يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟''، قال: ''يتمون الصفوف الأوَلَ ويتراصون في الصف''· الفضل الثاني: الصف الأول خير الصفوف؛ لحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله: ''خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها''· قال الإمام النووي -رحمه الله-: ''أما صفوف الرجال فهي على عمومها، فخيرها أولها أبداً، وشرها آخرها أبداً، أما صفوف النساء فالمراد بالحديث صفوف النساء اللواتي يصلين مع الرجال، وأما إذا صلين متميزات لا مع الرجال فهن كالرجال، خير صفوفهن أولها، وشرها آخرها، والمراد بشر الصفوف في الرجال والنساء أقلها ثواباً وفضلاً، وأبعدها من مطلوب الشرع، وخير بعكسه، وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال، لبعدهن من مخالطة الرجال، ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم، وسماع كلامهم، ونحو ذلك، وذم أول صفوفهن لعكس ذلك، والله أعلم''· الفضل الثالث: الله تعالى وملائكته يصلون على الصفوف الأُوَل، والصف المقدم أكثرها صلاة؛ لحديث أبي أمامة قال: قال رسول الله: ''إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول''، قالوا: يا رسول الله، وعلى الثاني؟ قال: ''إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول''، قالوا: يا رسول الله وعلى الثاني؟ قال: ''وعلى الثاني''· وصلاة الله تعالى: ثناؤه عليهم عند الملائكة، وصلاة الملائكة والنبي، وسائر الناس: الدعاء والاستغفار· وعن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله يقول: ''إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول، أو الصفوف الأولى''· وعن البراء بن عازب عن النبي أنه كان يقول: ''إن الله وملائكته يصلون على الصفوف المتقدمة''· الفضل الرابع: النبي صلى على الصف الأول ثلاثاً، وعلى الثاني مرة واحدة، لحديث العرباض بن سارية عن رسول الله: ''كان يصلي على الصف الأول ثلاثاً، وعلى الثاني واحدة''· ولفظ ابن ماجه: ''كان يستغفر للصف المقدم ثلاثاً، والثاني مر''· الفضل الخامس: صلاة الله تعالى وملائكته على ميامين الصفوف؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: ''إن الله وملائكته يصلون على ميامين الصفوف''، وعن البراء بن عازب قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: ''رب قني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك''· الفضل السادس: من وصل صفّاً وصله الله وعليه صلاة الله تعالى وملائكته؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: ''إن الله وملائكته يصلون على الذين يَصِلُون الصفوف، ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة''· وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال: ''من وصل صفّاً وصله الله، ومن قطع صفّاً قطعه الله''· 13 - مغفرة الله ومحبته لمن وافق تأمينه تأمين الملائكة؛ لحديث أبي هريرة أن رسول الله قال: ''إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا؛ فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه''؛ ولحديثه الآخر أن رسول الله قال: ''إذا قال الإمام: غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فقولوا: آمين؛ فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه''؛ ولحديث أبي موسى الأشعري وفيه: أن رسول الله خطبنا فبين لنا سنتنا، وعلمنا صلاتنا، فقال: ''إذا صليتم فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا قال: غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فقولوا: آمين يحبّكم الله'' الحديث· الله أكبر ما أعظم هذا الثواب: مغفرة ما تقدم من الذنوب، ومحبة الله تعالى، لمن وافق تأمينه تأمين الملائكة! أرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل تأثيرات العسل وحبوب اللقاح والغذاء الملكي واستعمالاتها الدوائية: لعلاج لبروستات: يؤخذ مقدار 500 مليغرام يوميا من غذاء ملكات النحل من الخلية مباشرة مع حمام للمكان بماء دافئ مذاب فيه عسل ويكون ذلك مساء ولمدة شهر· لعلاج الأرق: يؤخذ كوب من اللبن الدافئ بعد تحليته بملعقة عسل كبيرة وتشرب قبل النوم مباشرة· لعلاج الإسهال: إن حديث الرسول يذكرنا دوما بعظمة فوائد العسل فذلك الرجل الذي جاء إلى الرسول وقال له: أخي ''ستطلق بطنه فأمره الرسول بأن يسقيه عسلا وكان الرجل مستعجلا لشفاء أخيه فرجع الرجل الى النبي وهو يقول: لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا فرد عليه الرسول اسقه عسلا صدق الله وكذبت بطن أخيك فسقاه عسلا للمرة الرابعة فشفي من استطلاق البطن· لعلاج الإمساك: يؤخذ كوب من اللبن البارد ويذاب فيه ملعقة عسل صباحا ومساء، فإنه يلين المعدة ويطهر الأمعاء تطهيرا جيدا· للتقيؤ (الطراش): يغلى القرنفل جيدا ويحل بعسل ويشرب فنجان قبل كل اكل فانه يوقف القيء ويمنع الغثيان· للقرحة: يؤخد نصف كوب عسل وكوب لبن ساخن ويمزجان سويا مع طحين قشر موز مجفف ويؤخذ من المزيج ملعقة صباحا وأخرى مساء لمدة شهر فتشفى القرحة· وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال الإمام سليم عبد السلام بيدي: إن للحسنات علامات يعرف بها المحسن ''هل جزاء الإحسان إلا الإحسان''؛ وإن للسيئات علامات يعرف بها المسيء ''ومن يعمل سوء يجزى به'': فللحسنات ضياء في الوجه؛ ونورا في القلب؛ وقوة في البدن؛ وسعة في الرزق؛ ومحبة في قلوب الخلق هذا للمحسن فقط· وإن للسيئة سوادا في الوجه؛ وظلمة في القلب؛ ووهنا في البدن؛ ونقصا في الرزق؛ وبغضا في قلوب الخلق وذلك للمسيء· فأكثروا من الحسنات وتوقفوا عن السيئات واعملوا ليوم ''يوم تبيض وجوه؛ وتسود وجوها· إن من الشعر لحكمة وَفَخِّمِ اللاَّمَ مِنِ اسْمِ اللَّهِ *** عَنْ فَتْحِ أوْ ضَمٍّ كَعَبْدُ اللَّهِ وَحَرْفَ الاسْتِعْلاَءِ فَخِّمْ وَاخْصُصَا *** لاطْبَاقَ أَقْوَى نَحْو قَالَ وَالْعَصَا وَبَيِّنِ الإِطْبَاقَ مِنْ أَحَطتُّ مَعْ *** بَسَطتَّ وَالخُلْفُ بِنَخْلُقْكُمْ وَقَعْ وَاحْرِصْ عَلَىئالسُّكُونِ فِي جَعَلْنَا *** أَنْعَمْتَ وَالمَغْضُوبِ مَع ضَلَلْنَا قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: ''وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً'' (النساء92)· الله قريب مجيب ''نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل بيوته، ومن عمَّارها بالطاعات، وممن أتوها إخلاصاً له سبحانه وتعالى، وأستغفر الله العظيم من كل ذنب، إنه هو الغفور الرحيم'' آمين يا قريب يا مجيب· السنة منهاجنا قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: ''من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه'' لمن كان له قلب يمكنك أن تفعل شيئا؟ أخي الحبيب: يمكنك أن تفعل شيئاً لخدمة دينك، مهما كانت إمكاناتك محدودة، فإن مجالات خدمة الإسلام كثيرة جداً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اسبق درهم ألف درهما، فقال رجل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: ''رجل له مال كثير، أخذ من عرضه مائة ألف درهم تصدق بها· ورجل ليس له إلا درهمان، فأخذ أحدهما فتصدق به''. واعلم أخي الحبيب أن القليل الذي تقدمه لدين الله خير من الكثير الذي يقدمه أعداء الإسلام في سبيل إضلال المسلمين وإخراجهم من دينهم، فقد قال الله تعالى: ''فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْض'' (الرعد: 17). وهذه الأموال والأوقات والجهود سوف تكون عليهم لا لهم يوم القيامة كما قال تعالى: ''إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ'' (الأنفال: 36). واعلم أخي الحبيب أن المستقبل لهذا الدين، وأن العاقبة للمتقين، وأن المتولي عن نصرة الإسلام والمسلمين هو الخاسر النادم المتحسر، كما قال تعالى: ''وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً'' (الفرقان: 2729)، وقال تعالى: ''وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ'' (محمد: 38). ومن مجالات خدمة الإسلام: 1 - شراء الكتب الإسلامية النافعة وتوزيعها في الداخل والخارج مع الاهتمام بتوزيع الكتب المترجمة باللغات المختلفة· 2 - شراء المطويات النافعة وتوزيعها· 3 - شراء الأشرطة النافعة وتوزيعها· 4 - شراء المصاحف وبخاصة المترجمة إلى اللغات الأخرى وتوزيعها· 5 - المساهمة في بناء المساجد في الدول الفقيرة· 6 - المساهمة في حفر الآبار وإنشاء المدارس وحلقات تحفيظ القرآن· 7 - المساهمة في أيجاد فرص عمل للمسلمين في البلدان الفقيرة حتى يقوموا بكفالة أنفسهم ولا يحتاجوا إلى جهود المنصرين· 8 - قيام الأطباء المسلمين بواجبهم في معالجة فقراء المسلمين في كل مكان· 9 - قيام طلاب العلم بواجبهم في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذهاب إلى المسلمين في كل مكان لتعليمهم وإرشادهم· 10 - التعاون مع المنظمات والهيئات الإغاثية الإسلامية في تقديم يد العون إلى إخوانهم في كل مكان· 11 - المساهمة في إنشاء إذاعات ومحطات تلفزة إسلامية تعمل على نشر الفكر الإسلامي الصحيح· 12 - المساهمة في إثراء المجلات والصحف والدوريات الإسلامية بكل مفيد· 13 - دعم المسلمين الجدد مادياً ومعنوياً· 14 - تكوين رأي عام إسلامي، وتعريف الناس بحقائق الإسلام ومحاسنه· 15 - استغلال موسم الحج في ترسيخ مبادئ العقيدة الصحيحة والأخوة الإسلامية لدى الحجاج الذين يأتون من كل بقاع الدنيا· 16 - الاهتمام بدعوة غير المسلمين الذين يعملون في بلادنا وتعريفهم بالوجه المشرق للإسلام والمسلمين· نسأل الله تعالى أن يوفقنا لخدمة دينه، وأن يجعلنا من الدعاة الصادقين· وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين·