قضت، أمس، محكمة الجنح بالحراش بالحكم على المدعو (م· عبد الرحمان) البالغ من العمر 22 سنة، المتهم بالضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض ب 3 سنوات حبسا نافذا، وهذا بعد اعتدائه على جارته في العشرينات من العمر وضربها بواسطة سكين على مستوى يدها اليسرى، وكاد أن يقطع أصابعها، وهذا في أول يوم من شهر رمضان الكريم بمنطقة برج الكيفان على خلفية شجار وقع بين عائلتي الضحية والمتهم بسبب خوفهم من تسرب مياه الصرف الصحي من بيت عائلة الضحية إلى المستثمرة الفلاحية التي يملكها أهل المتهم· وبعد الشكوى التي تقدمت بها الضحية، أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش المتهم رهن الحبس المؤقت في اليوم الموالي من الواقعة بعد توقيفه من قبل مصالح الأمن، وهذا على أساس الاعتداء الخطير الذي قام به في حق جارته التي لا يتعدى سنها ال 21 ربيعا التي سبب لها أضرارا جسيمة على مستوى يدها اليسرى· وخلال امتثال المتهم، أمس، أمام هيئة المحكمة، أنكر التهمة المنسوبة إليه، مصرحا أنه لم يقم بضرب الضحية وإنما ابن أختها هو من أصابها عندما كانت تحاول منعه من الخروج للشجار معه، وهو حاملا سكينا بيده، وهذا عكس ما أكدته الضحية التي تسبب لها هذا الأخير في عجز لمدة 30 يوما بعد الإصابة التي تلقتها التي يبلغ طولها 10 سنتيمترات التي كادت تفقدها أصابعها الأربعة، حيث صرحت هذه الأخيرة أنه وقع شجار بين المتهم وابن أختها الأصغر قبل الحادث، قبل الحادث، الذي تم فكه من قبل أبناء الحي وعاد إلى المنزل، غير أنه بعد زمن قصير تفاجأوا بالمتهم يتهجم عليهم رفقة عدد من الأشخاص كانوا مسلحين، وفي ذلك الوقت تدخلت الضحية من أجل الدفاع عن ابن أختها، وإذا بالمتهم يوجه لها ضربة قوية على مستوى يدها اليسرى، فيما أصيبت شقيقتها كذلك بجروح على مستوى يدها وتسبب لها ذلك في عجز لمدة 14 يوما. أما عن دفاع الطرف المدني، فقد أكدت للمحكمة أن الضحية تنازلت عن الدعوة المدنية بعد الصلح الذي حدث بين العائلتين، ليطالب بذلك وكيل الجمهورية بعقوبة 4 سنوات حبسا نافذ و100 ألف دينار غرامة نافذة في حق المتهم. ومن جهته، طالب دفاع هذا الأخير بالبراءة في حق موكله كونه ليس الفاعل·