استيقظ سكان تيزي غنيف، الواقعة على بعد 50 كلم غرب مدينة تيزي وزو، صبيحة أمس، على وقع جريمة بشعة أثارت الرعب في المنطقة واشمئزت لها النفوس، حيث عثر على جثة المحامية المدعوة (ع· ف) التي تبلغ 43 سنة ميتة ومقتولة ذبحا، تسبح في بركة من الدماء، وهذا بداخل مسكنها العائلي على مستوى ضواحي منطقة تيزي غنيف، وقد تمت الجريمة بطريقة بشعة بعد أن أقدم الجاني على ذبحها من الوريد إلى الوريد، وطعنها بالسكين في عدة أماكن على مستوى جسدها· وفي نفس الوقت تم العثور على جثة لشاب في العشرين من عمره ميتا هو الآخر مشنوقا باستعمال الحبل داخل نفس المنزل. وحسب ما أكدته مصادرنا المحلية، فإن الضحية الثانية يعتبر ابن أخت المحامية المذبوحة، وأن هذه الجريمة وقعت فجر أمس في وقت الإمساك، وفي الصباح عثر الجيران على جثتي الضحيتين، وقاموا على جناح السرعة بإبلاغ مصالح الأمن التي تنقلت على الفور إلى موقع الجريمة، وقامت بمعاينة الجريمة والمكان، واستنجدت بمصالح الحماية المدنية التي قامت بنقل الجثتين إلى المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو لإجراء عملية التشريح التي من شأنها أن تكشف خيوط الجريمة. وحسب ما أكدته مصادرنا، فإنه وإلى حد الساعة لم يتم الكشف عن هوية القاتل ولم تتوصل مصالح الأمن إلى كشف ملابسات الجريمة، حيث هناك عدة تساؤلات وفرضيات نظرا لطبيعة ونوعية الجريمة، إذ لم تتوصل مصالح الأمن إلى معرفة هل الشاب الذي انتحر هو من ذبح خالته ثم انتحر، أو أنهما راحا ضحية جريمة ارتكبها غرباء· هذا، وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا لأجل الوصول إلى اكتشاف حقيقة هذه الجريمة التي أرعبت السكان·