فند سفير تركيا في الجزائر ''أحمد نيصاتي بيغالي''، وجود أية مفاوضات بين الحكومة الجزائرية وتركيا من أجل إلغاء نظام العمل بالتأشيرة، موضحا أن تركيا ألغت التأشيرة بينها وبين أزيد من 60 دولة، غير أن هذا الإجراء غير مطروح في الجزائر على الأقل في الوقت الراهن· بالمقابل أكد السفير التركي، أن عدد الجزائريين الذين اختاروا الوجهة التركية في ارتفاع مستمر من سنة إلى أخرى، خاصة مع الانفتاح الاقتصادي والتجاري بين البلدين على الرغم من تشكيل الغاز الطبيعي المميع لجل صادرات تركيا من الجزائر المقدرة ب 2 مليون دولار يوميا· وعن اختيار الجزائريين تركيا وجهة يرتفع شأنها من سنة إلى أخرى، قال السفير التركي المعتمد بالجزائر أن العدد ارتفع خلال سنة 2009 ليصل إلى 42 ألف زائر، مضيفا أن التوقعات لهذه السنة تتوجه نحو تجاوز عتبة ال 50 ألف زائر· كما قال أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ سنويا حوالي 5 مليار دولار· من جهة أخرى، لم يخف السفير التركي سيطرة تجارة ''الكابا'' على المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا، موضحا أنه لا يسعه القيام بشيء إزاء ما يحدث، غير أنه أكد ضرورة فتح البلدين منطقة للتبادل التجاري بينهما حتى يتم تعزيز التجارة وحتى الصناعة وتتطور العلاقات وفقا لمبدأ رابح - رابح· السفير يكشف عن معرض للنسيج والملابس الجاهزة صرح السفير التركي، خلال ندوة صحفية أمس بمقر السفارة، أن الجزائر العاصمة ستستضيف معرضا تركيا للنسيج والألبسة الجاهزة ابتداء من 16 إلى غاية 18 من شهر سبتمبر المقبل بحضور حوالي 30 مؤسسة متخصصة في الصناعات النسيجية· وقال ''أحمد نيصاتي بيغالي'' إن تركيا تسعى إلى كسب السوق الجزائرية بتكوين شركات مع المؤسسات الجزائرية ورجال الأعمال الجزائريين الراغبين في إحداث شركات مع تركيا، معتبرا النسيج التركي والألبسة التركية قائمة على التنافسية، لذلك فإن نوعيتها جد رفيعة· كما خص بالذكر منطقة اعصمان بايب المشهورة على الصعيد العالمي بصناعة النسيج· التجار الجزائريون يؤكدون:الألبسة التركية مطلوبة وارتفاع الرسوم دفعنا إلى ''الكابا'' عرفت الأسواق الجزائرية في الآونة الأخيرة إنزالا كبيرا من الألبسة التركية لمختلف الفئات رجال ونساء أطفال وشباب، الكل يبحث عن بلد المصدر وبالذات ''تركيا'' التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى ضالة مميزة للجزائريين تجنبا للألبسة الصينية التي تباع بأسعار منخفضة وأقمشة رديئة وابتعدا كذلك عن الماركات الأوروبية العالمية ذات الأقمشة الجيدة لكن بالمقابل الأسعار الجد مرتفعة والبعيدة عن إمكانيات الأسر الجزائرية·· ويقول في هذا السياق ''ياسين ب'' وهو تاجر ألبسة رجالية بالعاصمة أن 99,99 من الألبسة المعروضة لديه هي من مصدر تركي، مؤكدا أن قيمتها المالية تتجاوز ال 200 مليون سنتيم· وعن كيفية إدخالها إلى السوق الجزائرية قال أن الجميع يعلم ذلك تجارة ''الكابا والطرباندو'' ويضيف أنه لا توجد وسيلة أخرى عدا هذا وإن أردت إدخال كميات كبيرة فستواجه الرسوم الجمركية التي تعادل قيمة السلع أو تفوقها في بعض الأحيان، ناهيك عن بعضها التي تذهب من هنا وهناك لإرضاء بعض الأطراف لتسهيل الطريق أمامنا، من جهة أخرى قال كريم موال تاجر ألبسة نسائية، أن تركيا غزت السوق الوطنية وهو ما أجبره على تغير معروضاته وتفضيل الألبسة التركية على ألبسة من بلدان أخرى كالتونسية أو الصينية أو حتى المحلية أو الأوروبية، كما قال أن محدودية السلع الممكن جلبها تدفعه إلى التوجه نحو تركيا كل مرة في الشهر وهو ما شكل عبئا ثقيلا عليه، ولا تنتهي الرحلة هنا بل تستمر إلى غاية تجاوز جمارك المطارات والموانئ التي تنزل علينا وابلا من الأسئلة ولمن توجه هذه الألبسة ونضطر إلى إخفاء الفواتير ووجهتها حتى لا نتعرض إلى رسوم جمركية تنسف تجارتنا وتجنبنا خسائر محتملة·