أحاط عشرات الآلاف من الألمان بمكتب المستشارة أنجيلا ميركل، أول أمس، في مظاهرة مناهضة للمحطات النووية، قال منظموها أنها كانت الأكبر من نوعها منذ كارثة تشرنوبل عام .1986 وهذا الاحتجاج -الذي قال منظمون أنه جذب 100 ألف شخص- يمكن أن يساعد في حشد معارضة متزايدة لائتلاف يمين الوسط الذي تتزعمه ميركل والذي عانى من تراجع في شعبيته خلال الأشهر الأخيرة· وقرب بداية الاحتجاج قالت الشرطة أنه يوجد ما يقارب 40 ألف متظاهر، لكنها امتنعت عن إعطاء تقدير في وقت لاحق· وفي مسيرة سلمية حول مقر الحكومة في برلين تدفق المحتجون على مبنى المستشارية ليوجهوا دعوة لوقف خطط لا تحظى بشعبية لتمديد عمر محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالطاقة النووية في ألمانيا بحوالي 12 عاما في المتوسط· ورغم المطر، تدفق المحتجون ليحثوا ميركل على التراجع والتمسك بتعهد قطعه المستشار السابق غيرهارد شرودر بإغلاق المحطات النووية في ألمانيا بحلول عام .2021 وقال يوكين ستاي -وهو أحد المنظمين الرئيسيين لمظاهرة الاحتجاج- ''لم تنظم مظاهرة بهذه الضخامة من قبل مناهضة للإستخدامات النووية في مكان واحد منذ عام .''1986 وأضاف ''لقد أوضحنا تماما اليوم أن أغلبية كبيرة بين السكان ضد المحطات النووية''· وجاءت المشاعر المناهضة للإستخدامات النووية في ألمانيا بعد انصهار مفاعل بأوكرانيا في أفريل 1986 في محطة تشرنوبل، مما اعتبر أسوأ كارثة نووية مدنية في العالم·