كشفت رسالة بعث بها سجين بالمؤسسة العقابية لإعادة التربية بتيسمسيلت، متورط في قضية السطو على محل للمجوهرات يقع على بعد 100 متر من مقر محافظة الأمن الولائي لتيسمسيلت والاستيلاء على 700 كلغ من المجوهرات، عن مؤشر جديد يوحي بأن معالجة القضية من طرف مصالح الضبطية القضائية، بحيث ترفض هذه المصالح الاستماع لمتهمين وردت أسماءهم من طرف عدد من الذين تم الاستماع إليهم· لماذا ترفض مصالح الضبطية القضائية بتيسمسيلت الاستماع لهؤلاء المشتبه في تورطهم في عملية السطو، ولماذا لم تتعمق كثيرا في القضية؟ أم أن بعض أعوان الشرطة الذين كانوا مداومين يوم وقوع الحادث تعمدوا عدم التدخل؟ أم أن الأمر يخفي أشياء أخرى···؟ هي أسئلة من ضمن أخرى يجب الوقوف عندها، خاصة وأن الرسالة تؤكد فعلا تعرّض صاحب محل المجوهرات لعملية سطو في عز الليل وبالقرب من محافظة الشرطة للولاية التي لا تبعد عن حي 200 مسكن الذي يوجد بها المحل· تفاصيل القضية -حسب الرسالة الممضاة من طرف الضحية والتي بعث بها للمدير العام للأمن الوطني- تعود إلى ليلة 28 مارس الماضي عندما تعرض محل للمجوهرات يقع أسفل عمارة تقع بدورها بحي 200 مسكن، المجاور لمقر الأمن الولائي، حيث يبعد عنه بمسافة 100 متر فقط، ومباشرة بعد شروع اللصوص في تنفيذ عمليتهم قام الجيران بإبلاغ مصالح الأمن عن الحادث، وقد كشف عن ذلك كشف المكالمات الهاتفية التي أجراها عدد من الجيران بمصالح الأمن· وتؤشر آثار الجريمة أن اللصوص استغرقوا مدة طويلة في كسر الأبواب الثلاثة للمحل وكذا 18 قفلا من مختلف الأنواع، بالإضافة إلى وجود آثار في أطراف الأبواب من حفر عميقة تدل على استعمال وسائل حفر كبيرة وإحداث ضجيج كبير، كما قام اللصوص بإخراج خزانة حديدية ثقيلة كان يوجد بها حوالي 700 كلغ من المجوهرات النفيسة، وقد تم تحميل الخزانة على متن سيارة عثر عليها بمدخل ولاية تيارت · وبعد أيام من التحقيق توصلت تحريات مصالح الأمن إلى إلقاء القبض على مشتبه في تورطه في القضية، وقد اتضح تطابق بصمات المتهم مع بصمات مأخوذة من باب خارجي للمحل، كما اعترف المتهم بما نسب له، غير أنه لم يتم العثور على بقية العصابة، وأكد المتهم أمام مصالح الضبطية القضائية أنه لا يستطيع الاعتراف بباقي أفراد العصابة خوفا من الانتقام وتعريض نفسه لخطر الموت· وجاءت رسالة المتهم الذي ألقي القبض عليه والتي بعث بها من المؤسسة العقابية لإعادة التربية بتيسمسيلت لتزيح الستار عن القضية وتكشف أطراف أخرى متورطة، حيث أشار في الرسالة التي تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منها إلى أسماء شخصين آخرين متورطين في القضية ونوع سيارة أحد المتهمين، اللذان يقيمان بولاية تيارت· وقد راسل الضحية مصالح الأمن ووكيل الجمهورية لدى محكمة تيسمسيلت لمواصلة التحقيق في القضية، غير أنه لم يتم ذلك، ويبقى الضحية ينتظر إنصافه في قضية تطرح أكثر من سؤال ولغز يحير جميع سكان تيسمسيلت ، خاصة وأن الحادث وقع على مقربة من مديرية أمن الولاية· المتهم راسل المديرية العامة للأمن الوطني قصد تمكينه من استرداد ما سلب منه وشرح حيثيات القضية، كما قام بإرسال الوثائق إلى أعلى الجهات في البلاد التي وعدته بفتح تحقيق في القضية، التي تشبه إلى حد كبير أفلام هوليوود·