مرة أخرى يجد رئيس الوزراء الإيطالي نفسه في دوامة جدل بسبب علاقاته النسائية، بالرغم من تأكد العالم بكون برلسكوني زير نساء، وهو ما يؤكده سيلفيو بنفسه، إلا أن المشكلة تكمن في تداخل هذه العلاقات مع صلاحياته الرسمية، إذ يواجه هذه المرة تهمة التدخل في سير الشرطة والقضاء الإيطالي، بعدما أقدم على التدخل من أجل إطلاق سراح فتاة مغربية الأصل من السجن. فقد ذكرت الصحف الإيطالية أنه اتصل بالهاتف مع قيادات في الشرطة طلب منهم التدخل لإخراج الفتاة من السجن، مبررا طلبه بكون الفتاة قريبة الرئيس المصري، وقد تسبب هذا الموقف سخط الطبقة السياسية، إذ طالب نواب معارضون بالبرلمان الإيطالي باستقالة رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، لتدخله في سير عمل الشرطة من أجل إطلاق سراح فتاة مغربية عمرها 17 عاما، تم القبض عليها بتهمة السرقة، تردد أنها واحدة من عشيقاته، ويتعلق الأمر بفتاة وهي راقصة تعرف باسم ''روبي'' اشتهرت بعلاقتها مع رئيس الوزراء المنتمي ليمين الوسط والبالغ من العمر 74 عاما، فقد ذكرت الصحف تفاصيل حفلات تقول روبي إنها حضرتها في مقر إقامة قطب الإعلام الإيطالي برلسكوني. المثير أن إيطاليا باتت تردد عبارة ''بونجا - بونجا'' للسخرية من رئيس الوزراء، بعدما أكدت روبي أن رئيس الوزراء كان يدعوها لجلسات ''بونجا بونجا''. من جهته، أكد برلسكوني الذي نجا من فضائح أخرى متعلقة بقضاء حفلات مع مرافقات وقضية فتاة قاصر أخرى خلال العام الماضي، أنه ساعد روبي عندما كانت تواجه مشكلات مع الشرطة، لكنه نفى التدخل في سير جهاز العدالة. الخطير في القضية أن بعض الصحف الإيطالية تؤكد توفرها على أشرطة صوتية مسجلة بصوت رئيس الوزراء وهو يأمر قائد الشرطة بإطلاق سراح الفتاة المغربية، لأنها قريبة الرئيس المصري، مشيرا إلى أن مساعدته ستحضر لإتمام تفاصيل إطلاق سراحها. وقد سارعت السفارة المصرية بإيطاليا لتكذيب خبر القرابة المزعومة بين الرئيس مبارك والراقصة روبي، مؤكدين أنه لا يجوز في العرف الدبلوماسي الزج باسم رئيس دولة بهذا الشكل المبتذل، على أن الفاتيكان قدم انتقادا لاذعا لبرلسكوني على سلوكه المستهتر الذي لا يتماشى -حسبها- ومنصبه. الجدير بالذكر أن شخصيات سياسية قامت للدفاع عن رئيس الوزراء بحجة أن معارضيه قاموا بهذه الحملة من أجل الإطاحة به من على رأس الدولة، فقد ذهبت إحدى صحف المعارضة تعنون مقالها بقولها: ''برلسكوني، من إضراب القمامات لقمامة العاهرات''.