تستضيف كلية الآداب والفنون بجامعة مستغانم، يومي 1 و2 ديسمبر المقبل، الملتقى الوطني حول ''البلاغة الجديدة والحجاج''، وهو اللقاء العلمي الذي سيتطرق إلى مواضيع عديدة على غرار البلاغة الجديدة والتداولية وتطبيقاتها على الخطاب اللغوي، وغيرها من المواضيع التي سيعالجها الأساتذة والدكاترة المشاركين· يعالج ملتقى ''البلاغة الجديدة والحجاج'' الذي ستستضيفه جامعة مستغانم خلال الشهر المقبل،إشكالية البلاغة التي كانت قديما تعنى بقضايا الصياغة وجماليات الأسلوب؛ وتحوّلها حديثا إلى علم مستقبلي ذي نزعة إنتاجية، تصبو لأن تكون علما واسعا للمجتمع، فلم تعد علما خاصا بالخطاب؛ بل صارت علما عاما تتعدد فيه أشكال الخطابات؛ هذه النقلة جعلتها تتخلى أيضا عن نزعتها المعيارية القائمة على فرض القواعد، لتهتم برصد الوقائع، مما جعلها تلتقي مع مجالات علمية مخالفة لها؛ كتحليل الخطاب والأسلوبية وعلم النص··· وغيرها، إلى جانب تحليل واقع المظهر الحجاجي الذي يعد من أهم المظاهر التي اهتمت بها البلاغة، بحكم أنها آلية يتوسل بها منتجو الخطابات والنصوص لتوصيل آرائهم، وإحداث التغيير بها· هذه الآلية قد تؤثر وتستميل وتمتع المتلقي، ولكنها لا تقنعه إلاّ إذا تلاحمت مع الحجج المبسوطة في الخطاب اللغوي، هذا ما أكدته النظرية الحجاجية حينما ربطت بلاغة الحجاج بثنائية الحجة والأسلوب وعلاقتهما بالخطاب؛ فغاية كل حجاج جعل العقول تنخرط فيما يطرح عليها، بشكل يبعث المتلقين على العمل المطلوب وإنجازه· وسيعمل المشاركون والمختصون الباحثون في هذا الملتقى الوطني الإجابة على تساؤلات كثيرة تصب كلها في موضوعي ''البلاغة والحجاج''، على غرار طبيعة البلاغة الجديدة وما هي آفاقها؟ ما طبيعة العلاقة بين التواصل ونظريات الحجاج والعلوم المعرفية الأخرى؟ وهل الحجاج ممارسة نفسية منطقية في ظل ميدان التواصل وآلياته أم مرتبط بالبلاغة الجديدة؟ وما هي تقنيات الحجاج الفعّالة في الخطاب اللغوي بمختلف أصنافه؟ وغيرها من التساؤلات التي ستتم الإجابة عليها من خلال التطرق إلى محاور كثيرة مثل محور ''البلاغة الجديدة'' و''التداولية وتطبيقاتها على الخطاب اللغوي''، إلى جانب موضوع ''الحجاج والدياليكتيك-فن الحوار-'' و''الحجاج وآليات التواصل''، بالإضافة إلى ''الحجاج والعلوم المعرفية الأخرى'' و''التقنيات الحجاجية'' وكذا ''الحجاج والشعر''· للإشارة، فإن هذا الملتقى سيترأسه شرفيا رئيس جامعة مستغانم صديقي امحمد صلاح الدين، ويرأس اللجنة العلمية الدكتور فريد بن رمضان، ويشارك في فعالياته مجموعة من الأساتذة والدكاترة الذين يشكلون اللجنة العلمية للملتقى·