هدد أصحاب مدارس تعليم السياقة بولاية تيزي وزو بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل بداية شهر سبتمبر المقبل احتجاجا على ما أسموه بسياسة الإهمال واللامبالاة الممارسة في حقهم وكذا على عدم وفاء المسؤول الأول عن مديرية النقل بتجسيد وعوده التي قدمها لهم في مختلف اجتماعاتهم والمتمثلة في ضرورة حل مجمل المشاكل التي يواجهونها، وتأتي في مقدمتها غياب فضاء خاص بهم لتكوين المترشحين، النقص الفادح للمهندسين المشرفين على الامتحانات، تجميد عملية توسيع وفتح مدارس جديدة لتعليم السياقة، وطول المدة المحددة لاجتياز الامتحانات· أكد العديد من أصحاب مدارس تعليم السياقة في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز'' أنهم يواجهون مشاكل جد عويصة في مزاولة مهامهم تعرقل عملية تكوين المترشحين لنيل رخصة السياقة، مشيرين إلى أنهم رفعوا مطالب بصفة متكررة إلى الجهات المعنية لتوفير لهم أدنى الشروط الضرورية لتكوين وتعليم المترشحين في المستوى العالي، وتأسفوا على عدم تسجيل أي تدخل رسمي في الميدان، حيث أكدوا أن مطالبهم قوبلت بالإهمال واللامبالاة من طرف السلطات المعنية، ما جعلهم يحضرون لحركة احتجاجية واسعة مع بداية شهر سبتمبر المقبل، وتتمثل -حسب ما كشفه بعض هؤلاء المحتجين- بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل وغلق مقر مديرية النقل للضغط على المسؤولين قصد تسوية مشاكلهم· وخلال عرضهم لمختلف المشاكل التي يواجهونها أشاروا إلى أنهم يفتقدون إلى أماكن وفضاءات خاصة بهم لإجراء الامتحانات، ما جعلهم يبحثون يوميا عن أماكن مختلفة للعمل وصفوها بالخطيرة وغير الآمنة· وفي هذا السياق، أشار بعضهم إلى أنهم قد سجلوا عدة حوادث ارتكبها بعض المترشحين كونهم لم يتحكموا في السيارة ولم يتلقوا تكوينا جيدا جراء غياب الأماكن· وطرح كذلك أصحاب مدارس تعليم السياقة مشكل النقص الفادح للمهندسين المشرفين على الامتحان، حيث أكدوا أن ولاية تيزي وزو تتوفر فقط على 9 ممتحنين (المهندسين المشرفين على الامتحان) مقابل 265 مدرسة تعليم السياقة المتواجدة في تراب الولاية، وفي هذا الإطار صرح المحتجون أنه يتم تعيين ممتحن واحد ل 30 مدرسة تعليم السياقة· أما المشكل الثالث فيتمثل في تجميد مديرية النقل لعملية توسيع وفتح مدارس جديدة لتعليم السياقة في تيزي وزو منذ ثلاث سنوات· وفي هذا الإطار، أشاروا إلى أن مديرية النقل تأخرت في تقديم اعتماد لفتح مدرسة جديدة لتعليم السياقة أو فتح فروع لها، هذا بالرغم من أن معظم الملفات التي قدمها المعنيون استوفت جميع الشروط الضرورية بما فيها شهادة ترخيص قدمها لهم رؤساء البلديات، وآخرون تحصلوا على دعم من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب· وما زاد من تذمر وسخط أصحاب مدارس تعليم السياقة بتيزي وزو هو ترخيص السلطات الولائية ل ''مجمع حداد للأشغال العمومية'' تسمح له بإنشاء مركز لتكوين وتعليم المترشحين في السياقة، حيث وصف هؤلاء المحتجين هذا القرار بغير الشرعي كون هناك العديد من الشباب يطالبون بفتح مدارس تعليم السياقة وآخرون يريدون توسيع مدارسهم وكلهم رفضت مطالبهم·