أدانت محكمة جنايات العاصمة في ساعة متأخرة من مساء أول أمس المدعو (ب· س) رئيس مصلحة الشرطة القضائية بمطار هواري بومدين السابق ب 5 سنوات سجنا نافذا لمتابعته بجناية التزوير في محررات رسمية وإتلاف وثائق إدارية سلمت له بسبب الوظيفة، وجاء هذا الحكم بعدما التمست النيابة العامة في حقه عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا، ولقد تمت متابعة هذا الأخير بسبب تماطله في تقديم متهمين أمام العدالة متورطين في قضية التزوير واستعمال المزور، تم ضبط أحدهم بمطار هواري بومدين، وهو بصدد مغادرة أرض الوطن باتجاه فرنسا باستعمال جواز سفر مزوّر، حيث قام بإخلاء سبيل هذا المتهم والمتهمين الآخرين اللذين دلهم عليهما، وتمكن أحدهم من الفرار دون اتخاذ أي إجراء قانوني في حقه· وقائع هذه القضية تعود إلى شهر أكتوبر ,2005 عندما أوقفت شرطة الحدود بالمطار شخص يدعى (م· س) ويستعد للسفر إلى فرنسا باستعمال جواز سفر مزوّر وهوية مزوّرة، تم تقديمه أمام المتهم (ب· س) بصفته رئيس مصلحة الشرطة القضائية بالمطار، وبعد استجوابه اعترف أنه اشتراه بملغ 25 مليون سنتيم من قبل شخص دلهم عليه، وهو المتهم (ش· و) الذي تم التوصل إليه، غير أنه أخلى سبيلهما بعد استجوابهم لغرض استكمال التحقي، هذا ما أكده المتهم خلال جلسة المحاكمة، موضحا أنه أبلغ وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش بالقضية، وتلقى أوامر بمواصلة التحريات مع موافاة النيابة بكل جديد عن القضية، غير أنه لم يتلق أوامر بتقديمهم أمام النيابة لذلك لم يفعل· وفيما يتعلق بوجود ختم مزوّر على الملف، وكذا تزوير إمضاء أمين الضبط، فقد صرح المتهم أن الختم تم تغييره منذ سنة 2006 بعدما تم تحويله لمفتشية الحدود، ناكرا تزوير الإمضاء، وكذا التصريحات التي واجهته بها قاضية الجلسة التي أدلى بها سابقا واعترف من خلالها بأن الإجراء الذي قام به غير عادٍ نظرا لطبيعة الوقائع، وأنه يجهل المصير النهائي للملف، موضحا بذلك أن النائب العام أثناء سماعه لم يفهم كلامه، خاصة وأن ذلك تزامن مع تفجيرات 11 ديسمبر .2007