علمت ''الجزائر نيوز'' من مصدر موثوق بمصالح المديرية العامة لاتصالات الجزائر أنها قررت رفع التسعيرة بين 20 و30 بالمائة على المكالمات عبر شبكة الهاتف الثابت، وأضافت مصادرنا أن المديرية العامة وجهت مؤخرا مراسلات إلى المنسقين الولائيين تحثهم فيها على متابعة تطبيق قرار رفع تسعيرة الاتصالات عبر الهاتف الثابت، ويأتي قرار المتعامل التاريخي عشية حلول شهر رمضان المبارك· ورغم أن مصادر ''الجزائر نيوز'' لم تقدم أية تفاصيل حول مبررات هذا القرار الذي لا يستند إلى أي حجة تجارية ويمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على انتشار شبكة الهاتف الثابت التي تعرف أصلا جمودا منذ سنوات بفعل عدة عوامل فنية وموضوعية، أبرزها دخول تكنولوجيا الهاتف النقال والنجاح الذي عرفته في السوق الوطنية بتحقيقها رقم يصل إلى أكثر من 27 مليون مشترك في ظرف قياسي، بينما لا يتجاوز عدد المشتركين في شبكة الهاتف الثابت 3 ملايين رغم كل الحملات والعروض الترقوية التي بذلتها إتصالات الجزائر، غير أنها لم تتمكن من إقناع عدد أكبر من الجزائريين بتبني الخطوط الثابتة· ويأتي هذا القرار المفاجئ مناقضا لتصريحات سابقة للرئيس المدير العام لمؤسسة اتصالات الجزائر موسى بن حمادي، حيث أعلن مشروع مجانية الاتصالات المحلية على شبكة الهاتف الثابت، وقد نصبت -حسب ما أردته مصادرنا- لجنة لهذا الغرض تضم مختلف الشركاء في الميدان للنظر في كيفية تطبيق المشروع دون الإضرار بمصالح الشركاء سيما مسيري الأكشاك خدمات الهاتف· ولم يكشف حتى الآن للرأي العام عن الزيادة المقررة، ويجهل أسباب ودواعي هذا القرار الذي يتعارض وسياسة اتصالات الجزائر في تطوير الاتصالات عبر شبكة الهاتف الثابت·